رحل عن عالمنا الداعية الإسلامي الشيخ أبو إسحاق الحويني عن عمر ناهز 69 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، كانت وفاته بمثابة لحظة حزينة للكثير من محبيه وتلاميذه، حيث كان أحد أبرز الدعاة السلفيين الذين أثروا المكتبة الإسلامية بعلمه ودروسه، عقب وفاته كشف هيثم الحويني نجل الشيخ عن وصية أبو إسحاق الحويني التي حملت معاني المحبة والتواضع والوفاء سواء لأهله أو محبيه أو عموم المسلمين.
وصية أبو إسحاق الحويني لأبنائه
تم الكشف عن وصية أبو إسحاق الحويني من ولده هيثم عبر صفحته على فيسبوك، وكان من أبرز ما أوصى به الشيخ قبل وفاته أن يدفن بجوار صديقه ورفيق دربه الشيخ شكري عبد الله، وذلك تعبيرًا عن العلاقة القوية التي جمعتهما في الدنيا وأمله في أن يظلا معًا في الآخرة، ندعو الله أن يجمعه بمن يحب في جنات النعيم كما جمعهم في الدنيا على طريق الدعوة إلى الله.
رسالة أبو إسحاق الحويني إلى المسلمين قبل وفاته
وصية الشيخ أبو إسحاق الحويني لم تكن موجهة فقط لعائلته، بل كانت تحمل معاني المحبة والتسامح لجميع المسلمين، فخلال أزمتة الصحية الشديدة التي أدت إلى بتر ساقه نقل الشيخ محمد حسين يعقوب رسالة خاصة من الشيخ الحويني إلى الأمة الإسلامية، تضمنت:
- إبلاغ السلام لكل المسلمين والتأكيد على محبته لهم في الله.
- طلب السماح من أي شخص قد يكون أخطأ في حقه سواء بالكلمة أو الفعل.
- التأكيد على أن كل ما قاله أو دافع عنه كان بدافع نصرة الدين والتمسك بالسنة النبوية.
كانت هذه الرسالة تعكس إخلاص الشيخ الحويني في دعوته وحرصه على أن يلقى الله تعالى وهو خالي من أي مظالم تجاه الآخرين.
رحلة الشيخ الحويني مع المرض ووفاته
شهدت السنوات الأخيرة من حياة الشيخ أبو إسحاق الحويني صراعًا مستمرًا مع المرض، حيث تعرض لعدة أزمات صحية أثرت على نشاطه الدعوي، وكانت حالته قد بدأت في التدهور بشكل واضح عام 2013، حيث دخل في رحلة طويلة من العلاج كان أبرزها إصابته بجلطة دماغية أثناء وجوده في قطر انتهت ببتر ساقه، ثم عانى لاحقًا من مضاعفات صحية خطيرة استدعت دخوله المستشفى أكثر من مرة، إلى أن توفي في إحدى مستشفيات قطر مساء يوم الإثنين 17 مارس 2025 الموافق 17 رمضان 1446 هـ عن عمر يناهز 69 عامًا.