أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، عن إعادة تشكيل لجنة الدراما، حيث تم اختيار الكاتبة والناقدة الفنية ماجدة موريس لرئاسة اللجنة، في خطوة تعكس حرص المجلس على تعزيز دور الفن والإعلام في تشكيل الوعي الثقافي وتوجيه صناعة المحتوى بشكل يتماشى مع القيم والمعايير الوطنية. كما شهد التشكيل الجديد إضافة المخرج القدير أحمد صقر إلى عضوية اللجنة، مع الإبقاء على باقي الأعضاء من التشكيل السابق دون تغيير.
وتتحمل اللجنة مسؤوليات كبيرة ومهمة، إذ تختص بمتابعة ورصد ما يُعرض من أعمال درامية عبر وسائل الإعلام المختلفة، مع إعداد تقارير دقيقة حول طبيعة هذه الأعمال. كما تلعب اللجنة دورًا بارزًا في فحص المخالفات التي قد يتم رصدها خلال هذه الأعمال، والتحقق من صحتها، ليتم اقتراح القرارات المناسبة للتعامل معها. ويمتد دور اللجنة إلى التأكد من التزام صناع الدراما بالأكواد والمعايير التي وُضعت لضبط هذا النوع من المحتوى الإعلامي، وهي المعايير التي أقرها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بموجب قراره رقم 62 لسنة 2019.
هذه الخطوة تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات المحيطة بصناعة الدراما في المنطقة، إذ يهدف المجلس من خلال لجنة الدراما إلى دعم الإنتاج الإبداعي الذي يعبّر عن التقاليد والقيم الثقافية الأصيلة، ويُثري الأذواق الفنية للجمهور. تشكيل اللجنة الجديد، خاصة مع إضافة شخصيات بارزة مثل أحمد صقر، يعكس رغبة واضحة في تعزيز الكفاءة والخبرة لضمان تقديم محتوى درامي يلبي الطموحات ويتجنب أي تجاوزات قد تؤثر سلبًا على المشهد الإعلامي.
إن إعادة تشكيل لجنة الدراما يعد منعطفًا إيجابيًا نحو إصلاح وتصحيح مسار الأعمال الفنية المعروضة على الشاشات المحلية، خاصة أن الدراما تؤثر بشكل مباشر في تشكيل عقلية الأفراد ومواقفهم الثقافية والاجتماعية. ومن خلال فريق من الخبراء المتمرسين، يسعى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى وضع أسس تضمن أن تكون الأعمال الدرامية في خدمة المجتمع وترقى لتطلعات المشاهدين.