المفتي: أهمية احترام الوقت في حياة المؤمن وخطر التفريط فيه

الوقت، تلك الهبة الغالية التي منحها الله للإنسان، يمثل أحد أهم الموارد التي يجب على الفرد تقديرها واستثمارها بالشكل الذي يحقق الفائدة والمنفعة. تحدث الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن هذه القضية الحيوية مستعرضًا أهميتها البالغة خلال مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي حمدي رزق في برنامجه المميز “اسأل المفتي” المذاع عبر قناة صدى البلد، مسلطًا الضوء على مكانة الوقت في الإسلام وأثره على حياة الإنسان.

الوقت كنعمة عظيمة وهبة إلهية

أكد الدكتور عياد أن الوقت من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، واعتبر استثماره في الطاعات وأداء المهام شرفًا كبيرًا يقع على عاتق كل مسلم ومسلمة. وأوضح أن كل لحظة تمر من عمر الإنسان إما تسجل له في ميزان حسناته أو تُحسب عليه، مما يعزز من أهمية إدراك قيمة الوقت وضرورة المحافظة عليه.

اقرأ أيضًا: وزيرة التخطيط تكشف تفاصيل خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025-2026

الوقت في ضوء الشريعة الإسلامية

أوضح مفتي الجمهورية أن للوقت مكانة سامية في الإسلام تتجلى بوضوح في قسم الله عز وجل به في مواضع كثيرة من القرآن الكريم. فقد قال تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾، كما جاء قوله سبحانه: ﴿وَالضُّحَىٰ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ﴾. وأشار إلى أن هذه الآيات المباركة لا تمثل فقط تأكيدًا على أهمية الوقت فحسب، بل تدعو كذلك إلى التفكر في كيفية استغلاله بالشكل الأمثل.

تنظيم الإسلام للحياة وفق أوقات محددة

وقد استعرض الدكتور عياد الكيفية التي نظمت بها الشريعة الإسلامية حياة الإنسان استنادًا إلى أوقات مختارة بعناية، مشيرًا إلى أن الصلاة أحد أبرز الأمثلة على ذلك فهي محددة في ساعات معينة من اليوم، كما يلتزم الصيام بأوقات معلومة تبدأ من الفجر وتنتهي عند المغرب، إضافة إلى موسم الحج الثابت زمنًا. وأشار إلى أن الالتزام بالأوقات يعكس جزءًا أصيلًا من المنهج الإسلامي القائم على احترام نعمة الوقت.

اقرأ أيضًا: أخبار مصر | رسالة طمأنة من الرئيس السيسى للمصريين: الأوضاع الاقتصادية بدأت تتحسن بفضل الله

الوقت واستثمار المستقبل

اختتم الدكتور عياد حديثه بالتأكيد على أن الإسلام يدعو إلى الاستعداد للآخرة والعمل على التخطيط السليم لمستقبل الفرد. وقد استشهد بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾، مبينًا أن هذه الآية الشريفة تحمل معنيين؛ الأول يتعلق باليوم الآخر والثاني يشير إلى اليوم التالي، مما يدعو المسلمين إلى النظر في أعمالهم اليومية والتخطيط لما هو آت، بما يضمن الاستثمار المثالي للوقت وتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.

اقرأ أيضًا: اخبار.. “العمل العربي” يؤكد تضامنه مع النساء الفلسطينيات وشعبهن ويدين النزوح

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.