رسائل حاسمة من الرئيس الصيني بشأن التجارة العالمية

أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الجمعة، عن قلقه إزاء التحديات الكبيرة التي تواجه التجارة العالمية، مؤكدًا التزام بلاده بمواصلة الانفتاح على الشركات الأجنبية.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة، والذي يؤثر على مسار الاقتصاد العالمي.

اقرأ أيضًا: “احصلي على 8000 د.ج”.. رابط التسجيل فى منحة المراة الماكثة فى البيت 2025 بالجزائر

الدعوة للتعاون الدولي

خلال اجتماع عقد في قاعة الشعب الكبرى في بكين، التقى شي جين بينغ بعدد من كبار مديري الشركات العالمية، من بينهم لي جاي-يونغ، المدير التنفيذي لشركة سامسونغ إلكترونيكس، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

وخلال كلمته، حذر الرئيس الصيني من تزايد السياسات الأحادية والإجراءات الحمائية، مؤكدًا أن التعددية الاقتصادية هي الحل الأمثل لمواجهة التحديات العالمية، مشددًا على أن العولمة الاقتصادية تمثل مسارًا لا يمكن إيقافه.

اقرأ أيضًا: “توقيع زيزو ومجالس أغرقتنا بالديون”.. مدحت العدل يوجه رسالة إلى جماهير

عكست تصريحات شي جين بينغ موقفًا نقديًا تجاه السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي فرض سلسلة من الرسوم الجمركية على البضائع الصينية. هذه الإجراءات، التي استهدفت أكبر اقتصاد تصديري في العالم، تهدد بالتأثير سلبًا على الأداء الاقتصادي الصيني خلال العام الجاري، بعد أن حققت البلاد مستويات تصدير قياسية العام الماضي.

اقرأ أيضًا: المستشار الألماني يقر بهزيمته في الانتخابات.. ويؤكد: أتحمل المسؤولية

استقطاب الاستثمارات الأجنبية

مع تزايد التحديات الاقتصادية العالمية، تكثف الصين جهودها لجذب المستثمرين الأجانب. وتسعى إلى الدفاع عن النظام التجاري متعدد الأطراف، الذي تأثر بقرارات أمريكية غير متوقعة.

اقرأ أيضًا: sonatrach.dz.. رابط نتائج سوناطراك 2025 مسابقة التوظيف على اساس الاختبار الوكالة الوطنية للتشغيل

وفي هذا السياق، شدد الرئيس الصيني على أهمية الالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية، مؤكدًا أن بلاده مستمرة في تعزيز التجارة وتحرير الاستثمار.

اقرأ أيضًا: راموس يقود تشكيل باريس سان جيرمان أمام إسبلاي في كأس فرنسا

أكد شي جين بينغ أن جميع الأطراف يجب أن تتعاون للحفاظ على استقرار النظام الاقتصادي العالمي. كما أشار إلى أن الشركات الأجنبية العاملة في الصين يمكنها تحقيق مكاسب تنافسية وتطوير قدراتها في السوق العالمية.

التوترات التجارية وتأثيرها على النمو الاقتصادي

لطالما اعتمدت الصين على الصادرات كعامل رئيسي للنمو، إلا أن تصاعد التوترات الجيوسياسية وتغيرات أنماط التجارة الدولية فرضت ضغوطًا جديدة على اقتصادها. وفي ظل هذه التحديات، تواجه الشركات الأجنبية العاملة في الصين بيئة أعمال معقدة، تتسم بمخاوف من سرقة الملكية الفكرية، وعدم وضوح اللوائح التنظيمية، وغياب المساواة مع الشركات المحلية.

زاد تطبيق قانون صارم لمكافحة التجسس في عام 2023 من المخاوف بين المستثمرين الأجانب، حيث أثر على الشركات العالمية العاملة في الصين. وتعرضت بعض الشركات الأجنبية لتحقيقات أمنية، ما عزز الشكوك بشأن بيئة الأعمال في البلاد.

في تطور حديث، أعلنت شركة مينتز غروب الأمريكية، المختصة بالتدقيق المالي، أن السلطات الصينية أفرجت عن خمسة موظفين محليين كانوا محتجزين منذ أكثر من عامين، بعد حملة استهدفت شركات الاستشارات الأجنبية. وكانت الحكومة الصينية قد بررت احتجازهم بالتحقيق في أنشطة غير قانونية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول القضية.

لم تكن مينتز غروب الوحيدة التي استُهدفت خلال عام 2023، إذ طالت الحملة أيضًا شركات أمريكية أخرى، مثل باين آند كومباني وكابفيجن، مما زاد من توتر العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وأثار تساؤلات حول مستقبل الاستثمارات الأجنبية في البلاد.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.