شهدت الساحة الرياضية حادثة جدلية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية الأفريقية، حيث تقدم نادي الجيش الملكي المغربي بشكوى رسمية إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) ضد نادي بيراميدز المصري بسبب أزمة حرمان جماهيره من دخول مدرجات ملعب “الدفاع الجوي” خلال المواجهة التي جمعت الفريقين في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.
انتصار بيراميدز الكبير يزيد من وطأة الأزمة
نجح نادي بيراميدز في التفوق على أرضه بطريقة لافتة، حيث تمكن من الفوز على الجيش الملكي بنتيجة 4-1 في المباراة التي أقيمت يوم الثلاثاء على ملعب الدفاع الجوي. هذا الانتصار الكبير جعل بيراميدز يقترب بشكل كبير من التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، لكن الأزمة المرتبطة بجماهير الفريق المغربي خيمت على أجواء اللقاء وأثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الرياضية.
خلاف حول تذاكر الجماهير يثير جدلًا واسعًا
أصدر الجيش الملكي المغربي بيانًا رسميًا بعد المباراة عبر صفحته على فيسبوك، مؤكداً أنه بذل جهودًا مكثفة لتأمين دخول جماهيره إلى الملعب بما يتماشى مع لوائح الاتحاد الأفريقي. وأوضح النادي أن بيراميدز أعلن خلال الاجتماع الفني الذي سبق المباراة عن تخصيص 100 تذكرة فقط لجماهير الجيش الملكي، على الرغم من أن لوائح الكاف تلزم بإعطاء الجماهير الضيفة نسبة 5% من سعة الملعب، وهو ما يعادل حوالي 1500 تذكرة.
وأضاف النادي أن الاتحاد الأفريقي تدخل بإصدار توجيهات رسمية لإدارة بيراميدز لزيادة عدد التذاكر المخصصة للجماهير المغربية، إلا أن الاستجابة جاءت جزئية، حيث تمت إضافة 100 تذكرة إضافية فقط. وأدى ذلك إلى منع العديد من المشجعين من متابعة المباراة عن قرب، مما أثار استياء النادي وأنصاره.
رد فعل الجيش الملكي ومطالبات بالإنصاف
أكد بيان الجيش الملكي أن مثل هذه التصرفات تعكس استخفافًا باللوائح المنظمة للبطولة وتقلل من قيمة التنافس الرياضي العادل، خاصة وأن المباراة تأتي في مرحلة حاسمة مثل ربع النهائي. وأعرب النادي عن أسفه للممارسات التي وصفها بأنها غير رياضية ولا تليق بفرق تمثل كرة القدم الأفريقية في أكبر بطولاتها.
وشدد النادي على أنه لن يتوانى في الدفاع عن حقوق جماهيره، معلنًا تقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وطالبت إدارة الجيش الملكي باتخاذ إجراءات صارمة تضمن عدم تكرار هذه الحوادث مستقبلًا، مؤكدة أن كرة القدم تجمع الشعوب ويجب أن تقدم في أجواء مثالية تتيح للجميع فرصة التعبير عن دعمهم لفرقهم.
بهذا الخلاف الذي يتصدر واجهة الحديث في البطولة، يبقى السؤال الأبرز: كيف سيتعامل الاتحاد الأفريقي مع هذه الأزمة؟ وهل سيكون هناك تحرك جاد لتحقيق العدالة والالتزام بالتنظيمات الرياضية؟