الجيش الملكي يرفع شكوى رسمية ضد بيراميدز للاتحاد الإفريقي

شهدت مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا بين نادي الجيش الملكي المغربي ونادي بيراميدز المصري جدلًا واسعًا بعد أزمة دخول جماهير الفريق المغربي إلى استاد الدفاع الجوي، ما أثار موجة انتقادات كبيرة طالت التنظيم والإجراءات المتبعة، مع توجيه اتهامات متبادلة بين الجانبين بشأن الالتزام بلوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

بيان الجيش الملكي… رواية الأزمة والإجراءات المتخذة

أصدر نادي الجيش الملكي بيانًا رسميًا عقب المباراة أعرب فيه عن استيائه من تنظيم دخول جماهيره، التي تنقلت بأعداد كبيرة إلى القاهرة لدعم فريقها، مشيرًا إلى أن إدارة الفريق قامت بكل الترتيبات لضمان حقوق جماهيرها وفق لوائح الاتحاد الإفريقي التي تنص على تخصيص 5% على الأقل من سعة الملعب للفريق الضيف. وأوضح النادي أن إدارة بيراميدز خصصت مبدئيًا 100 تذكرة فقط، بدلًا من الحد الأدنى البالغ 1500 تذكرة، مما يعد خرقًا واضحًا للقوانين.

وأشار البيان إلى تدخل الاتحاد الإفريقي وإصداره توجيهًا رسميًا إلى نادي بيراميدز لزيادة عدد التذاكر، إلا أن الاستجابة اقتصرت على إضافة 100 تذكرة فقط، الأمر الذي أدى إلى حرمان مئات المشجعين من مشاهدة المباراة. كما لفت النادي إلى أن هذه الممارسات تتنافى مع مبادئ الروح الرياضية وتضر بصورة كرة القدم الإفريقية.

الإجراءات الأمنية وتعامل الطرف المصري

في المقابل، علّق هشام زيد، المنسق الأمني لنادي بيراميدز، على الأزمة موضحًا أن النادي التزم بمنح 5% من المقاعد المخصصة للجماهير الضيفة حسب لوائح الاتحاد الإفريقي، بما يعادل 100 تذكرة من إجمالي 2000 مخصصة للمباراة. وأشار زيد إلى أن النادي استجاب لاحقًا لطلب الجيش الملكي بزيادة الحصة، حيث تم تخصيص 100 تذكرة إضافية فضلًا عن دعوات مجانية ليصل الإجمالي إلى نحو 260 تذكرة.

وأوضح زيد أن الأمن واجه موقفًا صعبًا بعد تجمع أكثر من 1500 فرد أمام الملعب، بينهم أشخاص من جنسيات متعددة، دون حيازة جميعهم لتذاكر. وقد عرض النادي على الجهات الأمنية السماح لهم بالدخول، لكن الإجراءات الأمنية اقتضت السماح لحاملي التذاكر فقط بالدخول، مع فحص الأفراد الآخرين لاحقًا، وهو ما قوبل برفض الجماهير التي أصرت على دخولها بشكل جماعي.

موقف مثير قبل مواجهة الإياب

تتجه الأنظار الآن إلى مباراة الإياب التي ستقام في المغرب يوم 8 أبريل الجاري، حيث يترقب المشجعون تطورات المواجهة بين الفريقين سواء داخل الملعب أو خارجه. ويرى متابعون أن توقيت الأزمة يعكس تحديات مستمرة في تنظيم البطولات القارية، في وقت تزداد فيه المطالبات بتحسين آليات التنسيق واحترام القواعد التنظيمية لخلق بيئة تنافسية عادلة لجميع الأندية المشاركة.