تلقى نادي مانشستر سيتي ضربة موجعة بإعلان إصابة مهاجمه النرويجي إيرلينغ هالاند، حيث تأكد غيابه عن الملاعب لفترة تتراوح بين خمسة إلى سبعة أسابيع بسبب إصابة في الكاحل الأيسر. هذا الخبر جاء في وقتٍ حاسم من الموسم، مما قد يفتح أبوابًا جديدة لنجوم آخرين، بما في ذلك ثنائي المنتخب المصري محمد صلاح وعمر مرموش، لتحقيق إنجازات استثنائية في الدوري الإنجليزي الممتاز.
محمد صلاح يقترب من معادلة إنجاز تيري هنري
مع غياب هالاند، يجد محمد صلاح، نجم ليفربول، الطريق مفتوحًا لتعزيز صدارته في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. صلاح يتربع حاليًا على قمة الترتيب برصيد 27 هدفًا، متفوقًا بفارق ستة أهداف عن أقرب ملاحقيه، إيرلينغ هالاند. بالإضافة إلى ذلك، يتفوق النجم المصري في أرقام صناعة الأهداف، حيث سجّل 17 تمريرة حاسمة حتى الآن.
صلاح أمام فرصة ذهبية لتسجيل إنجاز تاريخي في حال فوزه بجائزة الحذاء الذهبي للمرة الرابعة. إذا نجح في ذلك، فسيصبح ثاني لاعب فقط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يحقق هذا الإنجاز، بعد الفرنسي تيري هنري الذي أحرز الجائزة أربع مرات خلال مسيرته مع أرسنال.
النجم المصري سبق وأن حصد لقب هداف الدوري الإنجليزي في ثلاثة مواسم مختلفة، وكان أولها في عام 2018 عندما سجل 32 هدفًا في موسم واحد، وهو رقم قياسي لا يزال قائمًا بصيغته الحالية. فوزه الأخير بالجائزة كان في موسم 2022، عندما تقاسم الجائزة مع الكوري الجنوبي هيونج مين سون بتسجيل كل منهما 23 هدفًا.
عمر مرموش: فرصة إثبات الذات في غياب هالاند
في ظل غياب النجم النرويجي، تتحول الأنظار إلى عمر مرموش، اللاعب المصري الذي قد يصبح إحدى الأوراق الرابحة لمانشستر سيتي. مرموش أثبت بالفعل جدارته عندما أحرز هدف الفوز لفريقه أمام بورنموث في كأس الاتحاد الإنجليزي، بعد دخوله بدقيقتين فقط كبديل لهالاند. هذا الأداء أبقى الأنظار موجهة نحوه كخيار هجومي مهم في الفترة المقبلة.
النجم الشاب سجل خمسة أهداف مع مانشستر سيتي هذا الموسم، منها أربعة في الدوري وهدف في كأس الاتحاد الإنجليزي، كما رفع رصيده الإجمالي للعام الجاري إلى 25 هدفًا في مختلف المسابقات مع آينتراخت فرانكفورت الألماني ومانشستر سيتي. هذه الأرقام تؤكد أن مرموش قادر على تعويض غياب هالاند وإثبات جدارته في التشكيلة الأساسية للفريق خلال المباريات المقبلة، من بينها المواجهة المرتقبة ضد ليستر سيتي.
بينما تبدو إصابة هالاند بمثابة خسارة كبيرة لنادي مانشستر سيتي ومحبيه، فإنها قد تمثل فرصة استثنائية للاعبي مصر لتسليط مزيد من الضوء على قدراتهم ومهاراتهم في واحدة من أقوى دوريات العالم.