كشف المستشار القانوني لنادي الزمالك، كمال شعيب، عن تطورات التصعيد الذي يتبناه النادي في أزمة مباراة القمة أمام النادي الأهلي، وذلك بعد قرار رابطة الأندية المصرية بتعديل عقوبتها على الأهلي من خصم 6 نقاط إلى 3 نقاط فقط. هذا القرار، الذي وصفه شعيب بـ”العبثي”، أثار استياء إدارة الزمالك ودفعها إلى اتخاذ خطوات قانونية لضمان حقوقها.
الخطوات القانونية التي اتخذها الزمالك
مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة حسين لبيب، اتخذ قرارًا رسميًا بتقديم طعن إلى لجنة التظلمات في الاتحاد المصري لكرة القدم ضد قرار رابطة الأندية المصرية. شعيب أكد في تصريحاته أن القرار الذي صدر لم يلبِّ مطالب النادي الثلاثة التي تم تقديمها مسبقًا، وأن هذا التعديل أثار دهشة واستغراب الجميع.
وأضاف شعيب أن النادي مستمر في متابعة القضية يوميًا، كون القرار يثير العديد من التساؤلات حول أسبابه وطريقة اتخاذه، مشيرًا إلى أن الرابطة لم تلتزم بقرارات اللجنة الأولمبية التي كان يُعتقد أنها ستنهي الأزمة.
اتهامات بالعبثية في قرارات الرابطة
قال المستشار القانوني إن تعديل القرار الصادر عن رابطة الأندية في يوم إجازة، ودون الالتزام بقرارات اللجنة الأولمبية، يعكس ما وصفه بـ”العبث”. وأوضح أن فكرة استناد الرابطة إلى “القوة القاهرة” لتبرير القرار ليس لها أساس قانوني، مؤكدًا أن الرابطة لا تمتلك سلطة تعديل قرارات لجنة المسابقات بعد صدور بيان رسمي من اللجنة الأولمبية يدعم موقف الزمالك.
الزمالك يتعهد بعدم التنازل عن حقوقه
أوضح شعيب أن مجلس إدارة الزمالك ملتزم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية المتاحة للحفاظ على حقوقه، وأن الخطوات التصعيدية ستتم بالشكل المناسب وفي التوقيت الصحيح. كما شدد على أن تحصين قرارات رابطة الأندية ومنع الطعن عليها أمر غير قانوني، موضحًا أن الرابطة ليست كيانًا منفصلًا عن اتحاد الكرة، بل تعد لجنة من لجانه، وبالتالي فإن قراراتها تخضع للطعن.
سبب الأزمة والهجوم المستمر
تجدر الإشارة إلى أن هذه العقوبات جاءت على خلفية انسحاب النادي الأهلي من مباراة القمة رقم 130 التي كان من المقرر إقامتها في 11 مارس الماضي على ملعب ستاد القاهرة، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور التتويج بالدوري. الانسحاب أثار جدلًا كبيرًا في الأوساط الرياضية، وأدى إلى إصدار عقوبات تباينت الآراء حولها.
القضية تلك تتصدر المشهد الجماهيري بشكل لافت، حيث يستمر النقاش حول مدى قانونية القرارات المتخذة من كلا الجانبين، في ظل محاولات الزمالك لاتخاذ موقف قوي للحفاظ على مصالحه.