يواصل محمد صلاح، نجم ليفربول ومنتخب مصر، كتابة اسمه بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم العالمية من خلال أرقامه القياسية وأدائه المبهر. ومع ذلك، فإن الفترة الأخيرة حملت بعض الجوانب السلبية التي ألقت بظلالها على مسيرته، مما أثار تساؤلات حول مستواه في المباريات الأخيرة مع فريقه الإنجليزي.
تراجع تهديفي في لحظات الحسم
رغم أن محمد صلاح يعتبر أحد أبرز لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز بفضل إنجازاته وهزّه لشباك الخصوم باستمرار، إلا أن الأرقام تشير إلى غيابه عن التسجيل من اللعب المفتوح منذ لقاء ليفربول ومانشستر سيتي في فبراير الماضي. منذ ذلك الحين، خاض ليفربول ست مواجهات في مختلف المسابقات، واستطاع صلاح تسجيل هدفين فقط، وكانا من ركلات جزاء في مباراة أمام ساوثهامبتون.
في بقية المباريات، واجه “الفرعون المصري” تحديات عدة في هز الشباك، حيث لم يسجل أي هدف في مباريات حاسمة مثل مواجهة نيوكاسل في الدوري ونهائي كأس كاراباو، أو في لقاءات دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان، والتي انتهت بإقصاء ليفربول من البطولة.
أرقام لا تعكس قيمة اللاعب
على الرغم من هذا التراجع اللافت، يظل محمد صلاح مرشحًا قويًا للقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يتربع على عرش قائمة الهدافين برصيد 27 هدفًا، متقدمًا بفارق كبير عن منافسيه. وبهذا الأداء، ما زال صلاح ينافس بقوة على جوائز الموسم الفردية. ما يزيد من أهمية وجوده هو أن أرقام اللاعبين المنافسين، مثل إرلينغ هالاند، تتأثر بعوامل الإصابة وغيابهم عن عدد من المباريات الحاسمة.
ومع اقتراب فريق ليفربول من حسم لقب الدوري الإنجليزي بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، فإن صلاح يبقى ركيزة أساسية في خطط المدير الفني رغم التذبذب الأخير في مستواه التهديفي. كما أن صناعة الأهداف وحركته المؤثرة داخل الملعب تثبت أنه لا يزال أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا.
مستقبل مبهم رغم الأضواء
ينتهي عقد صلاح مع ليفربول في يونيو المقبل، ما يجعل المستقبل يحمل عدة سيناريوهات. ورغم تلميحات حول إمكانية تمديد العقد لمدة عامين، إلا أن كلمات صلاح حول مستقبله تظل غامضة، حيث أشار في أكثر من مناسبة إلى أن احتمالية رحيله أعلى من استمراره.
في حال حدوث ذلك، تشير التقارير إلى أن صلاح قد ينتقل إلى الدوري السعودي، مع احتمالية انضمامه إلى الهلال في حال رحيله عن ليفربول. هذا القرار المتوقع قد يفتح فصلاً جديدًا في مسيرته مع تحديات ومكاسب مميزة تنتظر اللاعب المصري صاحب الشعبية الجارفة.
محمد صلاح، رغم ما يُعانيه من تراجع طفيف في فاعليته الهجومية، لا يزال يُثبت أنه نجم فوق العادة في سماء كرة القدم العالمية، ولا شك أن عشاقه ينتظرون عودة “الملك المصري” إلى توهجه المعتاد ومواصلة تحقيق الإنجازات.