اعتقد الجميع أن النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، تجاوز إحباط خسارته لجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، متطلعًا لتحقيق إنجاز جديد هذا العام. إلا أن مجريات الموسم الحالي كشفت عن تراجع ملحوظ في مستواه، سواء على صعيد الأداء التهديفي أو استغلال الفرص الحاسمة، وهو ما تأكد خلال مواجهة فالنسيا الأخيرة التي أقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو.
ركلة جزاء ضائعة وهدف للتعويض
شهد لقاء ريال مدريد أمام فالنسيا، ضمن منافسات الجولة الثلاثين من الدوري الإسباني، تحديًا خاصًا لفينيسيوس. مع حصول الملكي على ركلة جزاء مبكرة، وقف النجم البرازيلي لتسديدها، لكنه أضاعها في الدقيقة 13، ما سمح لفالنسيا بالتقدم كأول المبادرين في تسجيل الأهداف. وعلى الرغم من هذه الإخفاقات، عاد فينيسيوس لتصحيح المسار وسجل هدف التعادل في الدقيقة 50، ليمنح فريقه فرصة العودة.
أما على صعيد أرقام الموسم، فإنها تعكس تذبذب مستواه بشكل ملحوظ منذ أكتوبر 2024، حيث سجل 11 هدفًا فقط في 28 مباراة، في حين أضاع عدة فرص مسجلة، بما في ذلك اثنتان من ركلات الجزاء الثلاث التي حصل عليها بعد حفل الكرة الذهبية.
تأثير الكرة الذهبية على أداء فينيسيوس
قبل مراسم الكرة الذهبية لعام 2024، كان فينيسيوس يقدم أداءً استثنائيًا، حيث تمكّن من تسجيل 8 أهداف وصناعة 5 أخرى في 15 مباراة بجانب إحراز 4 ركلات جزاء كاملة. لكن الأمور تغيرت بعد خسارته الجائزة، مما انعكس على أدائه بصورة جلية، إذ أصبح معدل تسجيله للأهداف في تراجع، وأظهرت الإحصائيات ضعفًا في تنفيذ الكرات الثابتة.
فالنسيا ضحية مفضلة لفينيسيوس
على الرغم من انتقاداته، نجح فينيسيوس في تحقيق إنجاز شخصي مهم خلال مواجهة فالنسيا. فقد بات الأخير الفريق الذي سجل فيه اللاعب أكبر عدد من أهدافه طوال مسيرته، بإجمالي 9 أهداف. يليه أوساسونا وبرشلونة بـ8 و7 أهداف على التوالي، وهو ما يعكس خطورته أمام بعض الفرق الإسبانية الكبرى.
إنجاز تاريخي على خطى رونالدو نازاريو
في سياق الأرقام القياسية، ساهم الهدف الأخير في تعزيز مكانة فينيسيوس كلاعب مؤثر داخل أروقة النادي الملكي. فمع وصوله إلى الهدف رقم 104 بقميص ريال مدريد، أصبح متساويًا مع الأسطورة البرازيلية رونالدو نازاريو كأكثر البرازيليين تسجيلًا في تاريخ الفريق. ولا يزال اللاعب الشاب أمام فرصة ذهبية لكسر هذا الرقم خلال المباريات المقبلة.
أبرز هدافي ريال مدريد البرازيليين
تضم قائمة أهم اللاعبين البرازيليين الذين سجلوا لريال مدريد أسماءً لامعة، مثل روبرتو كارلوس برصيد 69 هدفًا، ورودريجو جوس بـ68 هدفًا، وأخيرًا مارسيلو الذي أحرز 38 هدفًا. ومع صغر سن فينيسيوس، يبدو أنه في طريقه لتصدر هذه القائمة بشكل منفرد مستقبلًا.
ختامًا، يبقى فينيسيوس أحد أهم ركائز ريال مدريد، رغم التراجع النسبي في الموسم الحالي، والانتقادات التي تطاله. ومع استمراره في السعي لاستعادة مستواه المثالي، سيكون الجمهور على موعد مع نسخة أقوى وأكثر بريقًا من النجم البرازيلي.