يبدو أن ليفربول يستعد لمواجهة تحديات كبيرة في مرحلة إعادة البناء المقبلة، إذ أشار جيمي كاراجر، نجم الفريق السابق، إلى حاجة النادي لإجراء تغييرات شاملة تشمل ضم 6 صفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. تصريحات كاراجر تأتي في ظل غياب التعاقدات الشتوية مع بداية عام 2025 وما قد يرافق ذلك من رحيل بعض النجوم الأساسية في الفريق.
تحديات قد تهز استقرار الفريق
ليفربول يواجه خطر فقدان ثلاثة من أبرز لاعبيه بالمجان مع نهاية الموسم الحالي، وهم محمد صلاح وفيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد، حيث تنتهي عقودهم في يونيو المقبل دون أن تلوح بوادر لتجديدها حتى الآن. في هذا السياق، حذر كاراجر من تأثير فقدان هؤلاء اللاعبين على قوة الفريق وضرورة استغلال الفترة الحالية للتخطيط بذكاء.
الإصلاح يبدأ من بناء فريق جديد
كاراجر شدد في تصريحاته على أن الفرق التي تنافس على القمة تحتاج إلى تعزيزات مستمرة للحفاظ على مكانتها القوية. وأوضح أن ليفربول، ورغم تحقيقه الألقاب الكبرى سابقًا، يحتاج لضخ دماء جديدة في تشكيلته، حيث يرى أن الفريق بحاجة إلى ستة لاعبين جدد قبل الصيف المقبل ليعيد التوازن إلى صفوفه.
مراكز تحتاج إلى تدعيم فوري
أشار كاراجر إلى أن الفريق بحاجة لتدعيم عدة مراكز حيوية، أبرزها الظهير الأيسر لتخفيف الضغط عن آندي روبرتسون، وقلب الدفاع لضمان استقرار الخط الخلفي حال غياب فان دايك أو كوناتي. كما أوضح ضرورة التعاقد مع لاعب وسط ارتكازي عميق لتلافي إجهاد لاعبي الوسط الحاليين مثل رايان جرافنبيرخ وأليكسيس ماك أليستر.
أهداف هجومية جديدة
وفيما يتعلق بالجانب الهجومي، أكد كاراجر أن ليفربول يحتاج إلى لاعب وسط مهاجم يُظهر الفعالية في تسجيل وصناعة الأهداف بشكل أكبر مما يقدمه دومينيك سوبوسلاي حاليًا، بالإضافة إلى جناح أيسر ومهاجم مركزي يمكنهما حسم المباريات على غرار ما يقدمه محمد صلاح. يرى كاراجر أن هذه التعاقدات ليست بدائل للنجوم الحاليين، بل هي إضافات ضرورية لمواصلة المنافسة على البطولات.
الرهان على المستقبل
مع تراكم التحديات داخل صفوف الفريق، تبدو مهمة إدارة ليفربول واضحة: تعزيز الفريق بشكل قوي وممنهج لإعادة بنائه وفق رؤية تضمن استمرار النجاح على المدى الطويل. ستحدد الأشهر المقبلة اتجاه النادي، وخططه في التعامل مع ملف التعاقدات وتجديد العقود ستكشف إلى حد كبير قدرته على استعادة وهجه في المنافسات المحلية والقارية.