شهد ريال مدريد يومًا قاسيًا في صراعه للحفاظ على لقب الدوري الإسباني، بعد أن تعثر على ملعبه أمام ضيفه فالنسيا في مباراة حافلة بالتوتر والأحداث المثيرة ضمن الجولة 30 من الليغا. الأخطاء الفردية والفرص الضائعة كلفت الفريق الملكي كثيرًا وجعلته يفرط في النقاط الثمينة التي كانت ستعزز من فرص منافسته على قمة الترتيب.
تفاصيل مباراة ريال مدريد ضد فالنسيا في الدوري الإسباني
في ظل معاناة ريال مدريد من إصابات متعددة، أبرزها غياب الحارس الأساسي تيبو كورتوا وبديله أندري لونين، اضطر المدرب كارلو أنشيلوتي إلى الاعتماد على الحارس الثالث فران غونزاليس لحراسة المرمى. البداية لم تكن سهلة، حيث أهدر فينيسيوس جونيور، نجم الفريق، ركلة جزاء مبكرة في الدقيقة 13، مما فتح المجال لفالنسيا للاستفادة من التوتر الذي بدا واضحًا في صفوف “الميرينغي”.
مع انطلاقة الشوط الأول، نجح مختار دياخابي، قائد فالنسيا، في تسجيل هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 15، ليزداد الضغط على ريال مدريد أمام جماهيره في “سانتياغو برنابيو”. رغم كل المحاولات، ألغى الحكم هدفًا ذاتيًا لدياخابي بحجة التسلل بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو، ما أضاف جرعة من الإثارة على أجواء اللقاء.
عودة ريال مدريد التي لم تكتمل
مع بداية الشوط الثاني، تنفس ريال مدريد الصعداء عندما أدرك فينيسيوس جونيور التعادل في الدقيقة 50، معيدًا الأمل لكتيبة أنشيلوتي للعودة إلى المباراة. الأداء تحسن قليلًا على المستوى الهجومي، لكن ظل الفريق يعاني من هشاشة دفاعية حالت دون الحفاظ على النتيجة.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، اقتنص هوغو دورو هدف الفوز لفالنسيا ليصنع لحظة تاريخية لفريقه، محققًا أول فوز لفالنسيا في “سانتياغو برنابيو” منذ 17 عامًا. الهدف قلب الطاولة على ريال مدريد وأعطى فالنسيا دفعة معنوية كبيرة في صراعهم للابتعاد عن مراكز الهبوط.
تداعيات النتيجة على سباق الدوري
بعد هذه الخسارة، تجمد رصيد ريال مدريد عند 63 نقطة، ليظل في المركز الثاني بفارق 3 نقاط عن المتصدر برشلونة، الذي تنتظره مواجهة أمام ريال بيتيس في وقت لاحق. في المقابل، رفع فالنسيا رصيده إلى 34 نقطة ليقفز إلى المركز الخامس عشر، ما ينعش آماله في البقاء ضمن أندية دوري الدرجة الأولى.
النتيجة تزيد من الضغوط على ريال مدريد الذي كان يأمل في تضييق الخناق على برشلونة، لكنها بالمقابل تضخ حماسًا لفريق فالنسيا في مواصلة مشواره نحو ضمان بقائه في الدوري الإسباني وتجديد الثقة بين الفريق وجماهيره.