في خطوة مثيرة للجدل حظيت باهتمام الشارع الرياضي المصري، تقرر رسميًا إعفاء لاعبي النادي الأهلي من الانضمام إلى معسكر منتخب مصر المقبل في يونيو. السبب وراء هذا القرار يعود إلى مشاركة الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيخوض الفريق مواجهات قوية ضمن المجموعة الأولى إلى جانب إنتر ميامي الأمريكي، بالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي.
خلاف بين الأهلي ومنتخب مصر حول استدعاء اللاعبين
الجدل تصاعد بعد تصريحات المدير الفني لمنتخب مصر، حسام حسن، الذي أشار إلى حقه الكامل في استدعاء أي لاعب خلال فترات التوقف الدولية وفقًا لأجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. تلك التصريحات جاءت ردًا على رفض الأهلي إطلاق سراح لاعبيه الدوليين قبل بدء فترة التوقف الرسمية، وهو ما أثار حدة النقاش حول الأولوية بين مشاركات الأندية الوطنية والمنتخب الوطني.
موقف واضح من وزارة الرياضة لدعم الأهلي
الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، تدخل لحسم الموقف، حيث أعلن دعمه الواضح للنادي الأهلي في هذا الشأن. الوزير أكد أنه أبلغ رسميًا كلاً من رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، المهندس هاني أبو ريدة، والجهاز الفني للمنتخب، بقيادة حسام حسن، بعدم استدعاء لاعبي الأهلي للمعسكر الدولي المقبل. في تصريحاته، شدد الوزير على أهمية تركيز الأهلي على تمثيل مصر في بطولة كبيرة بحجم كأس العالم للأندية، مشيرًا إلى أنه يحمل راية الكرة المصرية كاملة عندما يخوض تلك المنافسات العالمية، ما يستوجب تهيئة الأجواء للاعبيه دون أي ضغوط إضافية.
مواعيد متضاربة تزيد من التحديات
التعارض بين مواعيد المعسكر الدولي للمنتخب، الممتد من 2 إلى 10 يونيو، وجدول استعدادات الأهلي للمونديال، مثل مشكلة حقيقية. الفريق من المتوقع أن يفتتح البطولة بمواجهة إنتر ميامي الأمريكي منتصف يونيو على ملعب “هارد روك”، مما يزيد من أهمية التحضير البدني والفني للاعبيه بعيدًا عن إرهاق المشاركة في معسكر المنتخب.
غيابات أخرى تضرب معسكر المنتخب
ولن يقتصر الغياب عن المعسكر المقبل على لاعبي الأهلي فحسب، حيث من المنتظر غياب النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، بالإضافة إلى عمر مرموش مهاجم مانشستر سيتي، بسبب التزاماتهما بالمشاركة في نفس البطولة مع أنديتهما. هذا الأمر يضع المنتخب أمام تحديات كبيرة عند التخطيط لاستكمال التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي يتصدر فيها الفراعنة المجموعة الأولى برصيد 16 نقطة، متفوقين بفارق 5 نقاط عن بوركينا فاسو أقرب المنافسين.
الحراك الرياضي في مصر يشير إلى تحديات كبيرة، لكن القرار النهائي بدعم الأهلي يظهر رؤية واضحة لتمكين الفرق المحلية من تمثيل البلاد بأفضل شكل ممكن على الساحة العالمية.