حقق فريق فالنسيا انتصارًا مثيرًا على نظيره ريال مدريد بنتيجة هدفين مقابل هدف، وذلك في لقاء جمع الفريقين على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن منافسات الجولة الثلاثين من الدوري الإسباني. هذه المباراة جاءت لتقلب موازين المنافسة وتبعث برسائل تحذيرية لفريق ريال مدريد في سباقه نحو القمة.
فرصة جديدة لفالنسيا والضغوط تتزايد على ريال مدريد
بهذا الفوز، رفع فالنسيا رصيده إلى النقطة 34 ليعزز موقعه في المركز الخامس عشر، مبتعدًا بفارق سبع نقاط عن مراكز الهبوط التي تُهدد الفرق المتعثرة. على الجانب الآخر، توقف رصيد ريال مدريد عند النقطة 63 محتفظًا بمركزه الثاني خلف برشلونة الذي يحتل الصدارة برصيد 66 نقطة مع مباراة أقل في جعبته، مما يزيد من الضغط على الفريق المدريدي في ظل المنافسة الشرسة.
أبطال اللحظة: مختار دياخابي وهوجو دورو يحسمان الفوز
شهدت المباراة تألقًا من جانب فالنسيا عبر مختار دياخابي الذي افتتح التسجيل برأسية محكمة بعد تنفيذ ركلة ركنية ذكية من زميله أندري ألميدا، بينما وقع هوجو دورو على الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة برأسية ساحرة صنعت الفارق للفريق البرتقالي. أما ريال مدريد، فقد كان هدفه الوحيد بأقدام فينيسيوس جونيور الذي حاول إعادة فريقه إلى الواجهة لكنه واجه صعوبة في كسر دفاعات فالنسيا الصلبة.
تفاصيل المواجهة ومجريات الشوط الثاني
بدأت المواجهة بحماس استثنائي، حيث حصل ريال مدريد على ركلة جزاء مبكرة نفذها فينيسيوس جونيور لكن الحارس مامارداشفيلي تصدى لها ببراعة، ليُبقي فريقه في أجواء المباراة. ومع استمرار الشوط، ألغى الحكم هدفًا لصالح الريال بداعي التسلل، مما أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير والمدرب.
في الشوط الثاني، تمكن الريال من العودة سريعًا عبر هدف فينيسيوس، ليُشعل المواجهة في محاولة لتحقيق الفوز. لكن الحارس مامارداشفيلي كان له رأي آخر، إذ تألق بشكل ملحوظ أمام تسديدات مبابي وفالفيردي، مانعًا كرات خطيرة كانت قريبة من قلب الطاولة. وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، اقتنص هوجو دورو هدف الانتصار الذي أطلق فرحة كبرى لدى جماهير فالنسيا وأعاد لريال مدريد حساباته في المراحل القادمة.
مهمة جديدة تنتظر ريال مدريد
بعد هذه الهزيمة، يتعين على ريال مدريد استجماع قواه سريعًا قبل مواجهته القادمة أمام ديبورتيفو ألافيس يوم الأحد المقبل، في لقاء سيكون فيه الفوز أمرًا لا غنى عنه للحفاظ على حظوظه في المنافسة على لقب الدوري. اللحظة القادمة هي لحظة حاسمة للأبيض الملكي، فهل سيتمكن من العودة أم ستظل النتائج السلبية تعرقل مسيرته في هذه المرحلة الحرجة؟