جاءت الانتقادات لتلقي بظلالها على المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد الهزيمة الأخيرة التي تعرض لها ريال مدريد أمام فالنسيا، في مباراة أثارت جدلاً كبيراً حول أداء الفريق وتوجهاته التكتيكية. الأداء الذي ظهر به الفريق أثار استياء العديد من المحللين، حيث وصف بعضهم الأسلوب الذي يعتمده المدرب بالتفكك وعدم التنظيم.
لعب بلا مبالاة وأخطاء تكتيكية واضحة
انتقد الصحفي ميغيل أنخيل شازاري، في تصريحات حادة عبر إذاعة “كادينا سير”، الأداء الذي يقدمه ريال مدريد تحت قيادة أنشيلوتي، قائلاً: “أرى الريال يلعب بلا مبالاة، وعندما يحدث هذا الأمر في مباريات عديدة، يجب أن نوجه اللوم إلى المدرب، أليس كذلك؟”. هذه الكلمات تعكس مدى الإحباط من أداء النادي الذي بدا، بحسب المحللين، وكأنه يفتقد لأبسط عناصر التنظيم داخل أرضية الملعب.
غياب الهوية وسيناريو الفريق الهاوي
ما يثير الدهشة في تصريحات المراقبين هو الحديث عن غياب هوية واضحة لفريق بحجم ريال مدريد. شازاري أوضح أن الفريق يعتمد بشكل شبه كامل على المهارات الفردية للاعبين، دون أن يكون هناك تخطيط يربط الأداء الجماعي أو تكتيك محدد يمكن للمتابع أن يلاحظه. هذا السلوك، وفقاً لآراء النقاد، يجعل الفريق يبدو وكأنه فريق هاوٍ وليس نادياً ينافس على أعلى المستويات.
حرية اللاعبين أم فوضى تكتيكية؟
كارلو أنشيلوتي قد يكون أحد أكثر المدربين شهرة بإيمانه بمنح الحرية للاعبين داخل الملعب وعدم تقييد أدائهم بخطط صارمة. لكن، عندما تتحول هذه الحرية إلى اعتماد كلي على الفرديات، يغيب التعاون المطلوب لتحقيق الانتصارات، وهو ما أدى إلى الانتقادات اللاذعة التي وصفته بمدرب عاجز عن بناء فريق جماعي حقيقي.
تحليل هذه النقاط يكشف عن تحديات كبيرة تواجه ريال مدريد في الفترة المقبلة، فهل يستطيع أنشيلوتي التغلب على هذه الانتقادات والعودة بالفريق إلى مساره الصحيح؟ أم أن الحديث عن غياب الهوية سيظل واقعاً مؤلماً لجماهير الملكي؟