تزايدت التكهنات مؤخرًا حول مستقبل المدير الفني السويسري مارسيل كولر مع النادي الأهلي، وسط تراجع مستوى الفريق في الفترة الأخيرة. وفي خضم هذه الشائعات، ورد اسم البرتغالي كارلوس كيروش كأحد أبرز المرشحين لتولي قيادة الفريق الأحمر، إذا قررت الإدارة الإطاحة بـ “كولر”. ولكن، يبدو أن كيروش لديه رأي آخر.
كارلوس كيروش يرفض خلافة كولر في الأهلي
أكدت مصادر مطلعة أن كارلوس كيروش رفض فكرة تولي منصب المدير الفني للنادي الأهلي في حال رحيل مارسيل كولر، رغم احترامه الكبير لتاريخ النادي ومكانته. وأوضح كيروش موقفه بصراحة، مُفضلًا الابتعاد عن تدريب الأندية بشكل عام، بما في ذلك الفريق الأحمر، متمسكًا بتركيزه الكامل على المنتخبات الوطنية.
سبب رفض كيروش تدريب الأهلي
لم يكن رفض كيروش مجرد قرار عابر، بل يأتي على خلفية تفضيله العمل مع المنتخبات الوطنية، وهو ما عبّر عنه مرارًا خلال مسيرته التدريبية. فقد سجل نجاحات كبيرة مع منتخبي مصر وإيران، إذ قاد الفراعنة لكأس الأمم الأفريقية ونهائي كأس العرب عام 2021، لكنه لم يوفق في قيادة الفريق نحو كأس العالم 2022 بعد خسارته أمام السنغال. وفي الوقت ذاته، يبدو أن كيروش يخطط لتكرار ظهوره في كأس العالم 2026، ويطمح لتولي تدريب منتخب قوي قادر على الظهور الجيد في البطولة المرتقبة بأمريكا الشمالية.
استبعاد كيروش من قائمة الخيارات لتدريب الأهلي
على الرغم من الشائعات التي ربطت اسم كيروش بقيادة الأهلي خلال كأس العالم للأندية في 2025، إلا أن إدارة النادي جددت ثقتها بالسويسري مارسيل كولر، مشيرة إلى عدم وجود نية للتغيير في الجهاز الفني حاليًا. وأضافت المصادر أن الإدارة تفضل الاستقرار على الجهاز الفني، خصوصًا مع اقتراب الفريق من استحقاقات هامة على المستوى القاري والمحلي.
الهالة التي يحيط بها كيروش نفسه، كرجل متخصص في قيادة المنتخبات الوطنية، تعزز رفضه لخوض مغامرات جديدة مع أندية، مهما كانت مكانتها، مؤكدةً أنه يفضل التركيز على الأهداف الكبرى مثل التأهل للمونديال، وتقديم أداء مشرف في المسابقات العالمية.
كيروش ومسيرته في المنتخبات
يحمل البرتغالي كارلوس كيروش في جعبته سجلًا مميزًا في التعامل مع المنتخبات، إذ سبق له قيادة العديد من الفرق لتحقيق إنجازات لافتة. قاد منتخب إيران في كأس العالم، ونجح في تسجيل اسمه كواحد من المدربين البارزين في الساحة الدولية. كما استطاع في تجربته مع منتخب مصر أن يترك بصمة واضحة رغم الإخفاق في بعض المحطات، وهو ما يجعله دائمًا مقصدًا للمنتخبات الباحثة عن مدرب ذي خبرة متميزة.
البرتغالي يواصل توجيه بوصلته نحو مشاركة جديدة في كأس العالم، مدفوعًا برغبته في تحقيق المزيد من النجاحات على المستوى الدولي، وهو ما يبدو أنه الدافع الرئيسي لابتعاده عن تدريب الأندية، والتركيز بشكل أكبر على التجارب العالمية التي تجمع بين أبرز منتخبات الكرة.