في زمن أصبحت فيه كرة القدم أكثر من مجرد رياضة، يثير التعامل مع بعض التصرفات داخل الملاعب الجدل بين الجماهير والمحللين. هذا الجدل اشتعل مؤخرًا عبر مقال كتبه الصحفي الشهير أرنست بيناش في صحيفة “الموندو”، حيث تناول فيه بجرأة الطريقة التي يتعامل بها الخصوم مع لاعبي برشلونة ومدى شيوع “الغش” في المباريات الكبيرة.
السقوط المبالغ فيه وجه جديد لكرة القدم
تحدث بيناش عن مشاهداته لمباراة برشلونة الأخيرة، معلقًا على تصرفات اللاعبين في الفريق المنافس الذين يسقطون أرضًا بطريقة درامية، وكأنهم تعرضوا لإصابات خطيرة. وصف أحد أصدقائه اللعبة بأنها أصبحت “لعبة غشاشين”، وهو تعليق يحمل شيئًا من الحقيقة، وفقًا للصحفي. واستدل بمباراة الإياب من نصف نهائي كأس ملك إسبانيا عندما واجه برشلونة فريق أتلتيكو مدريد.
لاحظ بيناش الأداء “المسرحي” لبعض لاعبي الخصم وسلوك المدرب سيميوني تجاه المباراة. اعتبر أن تدخلات أتلتيكو لم تقتصر فقط على القسوة بل وصلت إلى طلب البطاقات ضد لاعبي برشلونة في مواقف مبالغ فيها. ووصف هذه التصرفات بأنها جزء متزايد من المشهد الحالي لكرة القدم.
تشولو سيميوني.. قائد أم مسرحي؟
تطرق بيناش للحديث عن مدرب أتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني، واصفًا إياه بواحد من أفضل المدربين في تاريخ النادي، ولكنه أشار إلى أن “تشولو”، رغم عظمته التدريبية، يعكس “موهبة مخادعة” أحيانًا في طريقة أدائه داخل الملعب. وأكد أن هذه الظاهرة الشائعة اليوم قد تثير السخرية أكثر مما تضيف قيمة للمباريات.
رغم ذلك، لم يغفل الكاتب التذكير بأن لكل فريق نصيبه من هذه التصرفات، بمن فيهم برشلونة، لكنه رأى أن لاعبي البلوغرانا ليسوا بمبالغة خصومهم، مع استثناءات قد تؤكد القاعدة.
مباريات ريال مدريد وبرشلونة.. أكثر من مجرد منافسة
وأشار بيناش إلى الخصوصية الكبيرة للمواجهات بين برشلونة وريال مدريد، قائلًا إنها ليست مرتبطة فقط بالألقاب بل تحمل طابعًا تاريخيًا خاصًا. يعتبر المباريات بين الفريقين فرصة لإبراز المزيد من القوة والرغبة في كسب الاحترام، لكنه أعرب عن أمله في ألا تفسد “مشاهد الغش” هذه المباريات التي تشكل جزءًا كبيرًا من جمال كرة القدم.
ختامًا، ترك بيناش رسالة واضحة حول ضرورة الحفاظ على نقاء اللعبة، وتفادي المبالغة والتمثيل داخل الملعب، مؤكدًا أن الجماهير تستحق أن تستمتع بمباريات نظيفة تليق بشغفهم لهذه الرياضة.