تتحضر جماهير كرة القدم الأوروبية لعطلة نهاية أسبوع مشتعلة بالإثارة والتشويق، حيث تسلط الأنظار على ثلاث مواجهات حاسمة في أبرز دوريات القارة. سواء كنت من عشاق الكرة الإنجليزية أو متابعًا شغوفًا للكالتشيو أو الدوري البرتغالي، فإن هذه المباريات لن تخيب آمالك. يستعد عالم الكرة لاستقبال أمسية رياضية لن يُمكن نسيانها.
ديربي مانشستر: مواجهة لا تقبل القسمة
في قلب مدينة مانشستر، يحبس عشاق كرة القدم أنفاسهم ساعات قبل انطلاق “ديربي” المدينة بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، الذي يحتضنه ملعب أولد ترافورد عند الساعة 18:30 بتوقيت القدس. تحمل المباراة طابعاً خاصاً، إذ تُعد الديربي الأخير للنجم البلجيكي كيفن دي بروين قبل رحيله المنتظر عن السيتي نهاية الموسم. الديربي يشكل اختبارًا حساسًا للمدرب بيب غوارديولا، الذي يواجه غياب الهداف النرويجي إيرلينغ هالاند بفعل الإصابة. وعلى الناحية الأخرى، يأمل النجم المصري عمر مرموش في ترك بصمة قوية والارتقاء لمستوى التوقعات في تشكيلة السيتي. في المقابل يدخل مانشستر يونايتد اللقاء بمعنويات متذبذبة ولكنه عازم على استغلال دعم جماهيره لإعادة بريقه المفقود عبر تحقيق انتصار طال انتظاره قد يعيد الثقة إلى صفوفه.
روما ويوفنتوس: صدام الجبابرة في الأولمبيكو
على أرض العاصمة الإيطالية، يستضيف ملعب الأولمبيكو قمة من العيار الثقيل تجمع بين روما ويوفنتوس عند الساعة 22:45 بتوقيت القدس، في مواجهة مشحونة بالتاريخ والتنافس. يعيش روما مرحلة ذهبية بقيادة المدرب كلاوديو رانييري، الذي نجح في الحفاظ على سلسلة اللاهزيمة منذ ديسمبر الماضي. وفي المقابل، يجد يوفنتوس نفسه في وضع أصعب تحت قيادة مدربه الجديد إيغور تيودور، الذي يخوض ثاني اختبار فقط مع الفريق بعد تغييرات جذرية ضربت صفوف البيانكونيري. يتطلع كلا الفريقين لحصد النقاط الثلاث، إذ يسعى أصحاب الأرض لتعزيز مكانتهم والمضي قدمًا في مسار لا يقهر، بينما يأمل الضيف في تضميد جراحه والعودة إلى المنافسة على لقب الكالتشيو.
“كلاسيكو البرتغال”: قمة لا تعرف الهدوء
مع نهاية سهرة الأحد، تقام واحدة من أكثر المواجهات المنتظرة في “الدوري البرتغالي الممتاز” عند الساعة 22:30 بتوقيت القدس، حيث يستضيف بورتو غريمه التقليدي بنفيكا على ملعب “الدراغاو” في لقاء يكتسب أبعادًا تتجاوز حدود المنافسة المحلية. يدخل بنفيكا المباراة بهدف الانفراد بصدارة الدوري وكسر الشراكة مع سبورتينغ لشبونة، فيما يطمح بورتو لحصد نقاط اللقاء لتقليص الفارق مع منافسه وإعادة إشعال سباق الصدارة. تكتسي هذه المواجهة أجواءً خاصة بسبب التاريخ العريق والثقل الكبير لكلا الفريقين، ما يجعل الترقب لها أكبر من مجرد مواجهة رياضية، بل هو إعلان عن معركة شرسة تستمر حتى صافرة النهاية.
تعيش الأندية والجماهير الأوروبية حالة من الترقب والتوتر مع اقتراب موعد هذه القمم الثلاث، وكل مباراة تعد بتقديم وجبة كروية دسمة لمحبي الساحرة المستديرة في عطلة لن تكون عادية في رزنامة الموسم.