ردود أفعال نجوم الأهلي على أزمة مباراة القمة تكشف الكثير

في ظل الأزمات المتكررة التي تشهدها مباريات القمة بين الأهلي والزمالك، دخل ملف المباراة الأخيرة دائرة الجدل بقوة، بعدما قررت رابطة الأندية المحترفة احتساب الأهلي خاسرًا بنتيجة 3-0 دون خصم نقاط إضافية من رصيد الفريق الأحمر. ورغم هذا القرار، لا تزال التداعيات مستمرة وسط تباين الآراء حول ما جرى وخطط الإصلاح المستقبلية لتجنب تكرار مثل هذه المشاهد.

محمد بركات: قرار الرابطة إقرار بالمسؤولية

علق محمد بركات، نجم النادي الأهلي السابق، على الجدل المثار حول الأزمة الأخيرة، مؤكدًا أن قرار الرابطة بعدم خصم النقاط من الأهلي يُعد اعترافًا ضمنيًا بخطئها في إدارة الأمور المتعلقة بالمباراة. وأعرب بركات عن دعمه لموقف الأهلي في مطالبته بحكام أجانب لمباراة القمة، خاصة في ظل اعتبار الجدول الزمني للمباراة غير مناسب، واصفًا إجراء القرعة التي سبقتها بـ”الغريب”. وأكد أن هذه المطالبات حق مشروع لحماية نزاهة المباريات وإزالة أي شبهة تحيز.

عبد الحفيظ: المشهد مليء بالفوضى

من جانبه، وصف سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي، الأزمة بـ”غير اللطيفة”، معتبرًا أنها تعكس حالة من الفوضى في المشهد الكروي المحلي. وأعرب عن استيائه من تكرار سيناريو فريق واحد حاضر وآخر غائب عن المباراة، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات لا تمت للنظام الرياضي الاحترافي بصلة. وأضاف أنه، كمشجع للقلعة الحمراء، يرغب في فهم الأسباب التي دفعت الرابطة لاتخاذ قرار خصم النقاط بهذه الطريقة، متسائلًا عن المعايير التي طُبقت في هذا الشأن.

وأوضح عبد الحفيظ أن هذه الحادثة تُعد سابقة للنادي الأهلي، مؤكدًا أن المطلوب هو الشفافية وتوضيح المواقف بعيدًا عن الأحاديث التي تضع النادي دائمًا في مرمى الاتهامات.

شادي محمد: الأهلي هو الرابح رغم الأزمة

أما شادي محمد، مدير قطاع كرة القدم النسائية بالنادي الأهلي، فقد رأى أن النادي الأحمر خرج منتصرًا رغم قرار الخسارة بنتيجة المباراة. وأوضح أن الأهلي حافظ على مكانته ومبادئه خلال الأزمة، مشيرًا إلى أن النقاط الضائعة لا تُقارن بالقيم التي يدافع عنها النادي باستمرار.

وأكد شادي أن مجلس إدارة الأهلي يعمل بمنتهى الجدية للحفاظ على حقوق النادي، معربًا عن أمله في عودة الانضباط إلى المنظومة الكروية بأكملها. وشدد على ضرورة احترام القوانين والروح الرياضية، مع الابتعاد عن استغلال الأزمات لإرضاء الجماهير على حساب الأخلاقيات والانضباط.

تظل هذه الأزمة علامة على الحاجة الماسة لإجراء تغييرات جذرية في منظومة كرة القدم المحلية لضمان مستقبل رياضي يخلو من الفوضى، مع التأكيد على أهمية الشفافية والالتزام بالقوانين لتحقيق العدالة بين جميع الأندية دون استثناء.