في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، كشف محمد بركات، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري السابق، عن أحد المواقف التي تدخل فيها لدعم النادي الأهلي خلال فترة توليه منصبه في الاتحاد. تصريحاته جاءت لتسلط الضوء على كواليس مثيرة لم تُكشف من قبل، ما يجعل حديثه فرصة للتأمل في العلاقات بين الأندية واتحاد الكرة.
دور محمد بركات في مساعدة الأهلي
أوضح بركات خلال لقاء إعلامي حديث، أنه تدخل شخصيًا لحل أزمة واجهها الأهلي خلال فترة معسكر المنتخب المصري. وفقًا لتصريحاته، تلقى مكالمة من سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلي، طالبًا مساعدته في إخراج عدد من لاعبي الفريق من معسكر المنتخب أثناء الأجندة الدولية، في وقت كان فيه المدرب كولر متواجدًا ويحتاج الفريق لتلك العناصر. بركات أشار إلى أنه ناقش الأمر مع المدير الفني حينها للمنتخب المصري، والقرار لم يكن سهل القبول، ولكن مع محاولاته للإقناع، تمكن من إخراج لاعبي الأهلي من المعسكر، مع التأكيد أن المباراة المعنية لم تكن ضمن جدول المباريات الرسمية.
جهود معلنة في أجواء مثيرة للانتقادات
واعترف بركات بأنه حاول مرارًا تقديم الدعم للنادي الأهلي خلال فترة وجوده في اتحاد الكرة، إلا أن هذه الجهود لم تحظَ بالتقدير الذي توقعه. وأكد أن دورًا كهذا غالبًا ما يكون صعبًا، حيث يتعرض من يقدم الدعم لانتقادات متعددة، بينما لا يتم تسليط الضوء على الإيجابيات التي قام بها. أشار بركات إلى أن الهجوم الذي يتعرض له يأتي في بعض الأحيان من قضايا لا علاقة له بها، مما يعزز تعقيد المشهد المحيط بإدارته وعلاقته بالأندية الكبرى.
تصريحات تفتح باب التساؤلات
تصريحات بركات أثارت العديد من التساؤلات حول مدى تدخل مسؤولي الاتحاد لصالح أندية بعينها، حيث تشكل مثل هذه المواقف جدلاً كبيرًا بين الجماهير ومتابعي الكرة المصرية. البعض يرى أن هذه الممارسات تعكس علاقات داخلية يجب مراجعتها لتحقيق أكبر قدر من العدالة بين الأندية، بينما يعتقد آخرون أن تلك العلاقات طبيعية في ظل ثقافة كروية تتمحور بشكل أساسي حول الأندية الكبرى.
حديث محمد بركات بلا شك يضيء زاوية جديدة على كواليس لا نسمع عنها إلا نادرًا، ما يربط الجمهور بتفاصيل شيقة تتعلق بعالم كرة القدم المصري المليء بالمفاجآت والأسرار المثيرة.