فيما يُثير النقاش حول أداء محمد صلاح مؤخرًا، خرج المدير الفني لنادي ليفربول، آرني سلوت، بتصريحات تكشف السبب وراء تراجع ابتسامة النجم المصري رغم المستوى المميز الذي يقدمه على الصعيد الفردي. إذ يتصدر صلاح قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 27 هدفًا، إلى جانب صناعته لـ17 هدفًا، ومع ذلك يواجه تحديات غير معتادة في مسيرته.
أسباب قلة ابتسامة محمد صلاح
أوضح سلوت أن رؤية صلاح الحزينة لا ترتبط بعدم تسجيله في مباريات معينة، بل تعود إلى إخفاقات جماعية للفريق في الموسم الحالي. فقد خرج ليفربول من دوري أبطال أوروبا مبكرًا وخسر نهائي كأس كاراباو، مما أثر على معنويات جميع اللاعبين وليس فقط النجم المصري.
وأشار المدرب إلى أن جدول المباريات كان ضاغطًا للغاية، حيث واجهوا فرقًا قوية ومتنوعة مثل باريس سان جيرمان ونيوكاسل في نهائي كأس الرابطة، إلى جانب مباريات حاسمة ضد إيفرتون. وأضاف أن هذه الفترة كانت صعبة بدنيًا وذهنيًا على الفريق بأكمله، وهو ما انعكس على أداء اللاعبين والمزاج العام داخل المجموعة.
تحدي تسجيل الأهداف في المباريات الكبيرة
تابع سلوت حديثه مُشيدًا بصلاح، مؤكدًا أنه لاعب يعيش من أجل تسجيل الأهداف، وهو ما يجعله مميزًا رغم الضغط الذي يتعرض له. وذكر أن صلاح لم يسجل في بعض المباريات الصعبة مثل مواجهة باريس سان جيرمان وديربي الميرسيسايد ضد إيفرتون، لكنه دائمًا يظل يُشكل تهديدًا على مرمى الخصوم.
وأكد أن تسجيل الأهداف أمام الفرق المنظمة دفاعيًا، مثل إيفرتون الذي يعتمد على التحصينات الدفاعية القوية، يُعتبر تحديًا كبيرًا لا يواجهه صلاح فقط، بل يعاني منه جميع اللاعبين في الدوري الإنجليزي.
محمد صلاح بين الهدوء والثقة
اختتم سلوت تصريحاته بالتأكيد على أن محمد صلاح لا يعاني من أي اضطرابات نفسية أو ذهنية، بل يحتفظ بثقته الكاملة في نفسه وقدرته على تسجيل الأهداف في أي وقت. وأشار إلى أن صلاح يدرك تمامًا قوته الحقيقية، وهي تحويل أدق الفرص إلى أهداف، حتى في المباريات التي لا يقدم فيها أفضل مستوياته.
في النهاية، يُجمع فريق ليفربول على أهمية الروح الإيجابية والمحافظة على التركيز، حيث يأمل الجميع أن يستعيد صلاح بريقه الكامل قريبًا، ليستمر في رحلته نحو تحقيق مزيد من الإنجازات مع الريدز.