في مشهد أثار جدلًا واسعًا بين الأوساط الرياضية، تفادى البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لفريق فنربخشة التركي، عقوبة أكثر صرامة من الاتحاد التركي لكرة القدم، عقب أحداث مباراة فريقه أمام جلطة سراي ضمن منافسات كأس تركيا. تلك المباراة المثيرة التي انتهت بإقصاء فريقه أثارت تصعيد الجدل بسبب تصرفات مورينيو التي تلت صافرة النهاية.
تفاصيل المباراة والواقعة المثيرة للجدل
شهدت المواجهة التي جمعت فنربخشة بنظيره جلطة سراي في الدور ربع النهائي من كأس تركيا، فوز الأخير بهدفين مقابل هدف، مما أدى إلى خروج فنربخشة من البطولة. وبعد انتهاء اللقاء، تورط مورينيو في واقعة غير رياضية مع مدرب جلطة سراي، أوكان بوراك، حيث أقدم على الإمساك بأنف المدرب المنافس بصورة عدوانية، ما أدى إلى سقوط الأخير أرضًا وسط دهشة الحضور.
قرار الاتحاد التركي وتبعاته
أعلن الاتحاد التركي لكرة القدم فرض عقوبة على مورينيو تتضمن إيقافه لمدة ثلاث مباريات بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 292 ألف ليرة تركية، أي ما يعادل حوالي 7700 دولار. رغم هذا القرار، أثارت العقوبة انتقادات واسعة من قبل الأندية المنافسة التي اعتبرتها غير كافية مقارنة بحجم الواقعة التي وصفها الاتحاد بأنها “عمل عدواني”.
الهجوم المتزايد على القرار أخذ زخمًا أكبر حين أشارت بعض التقارير إلى أن الاتحاد التركي طبق المادة 44 من لائحة الانضباط بطريقة اعتبرها البعض مخففة، حيث كان يمكن وفقًا للنصوص القانونية أن تصل العقوبة إلى الإيقاف لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 مباريات.
ردود الفعل ومنطق المعاملة التفضيلية
هذا القرار كان بمثابة شرارة لغضب الأندية التركية الأخرى التي عبرت عن انتقادها لما وصفته بـ “المعاملة التفضيلية” مع مورينيو. ويرى مسؤولو الأندية أن القرار يحمل في طياته تهاونًا غير مبرر مع مدرب صاحب سمعة كبيرة ولكنه ارتكب سلوكًا يستحق عقوبة أكثر حزمًا.
حصيلة مورينيو هذا الموسم مع فنربخشة
رغم هذا الحدث المثير للجدل، لا أحد يستطيع إنكار الأرقام الجيدة التي حققها مورينيو مع فنربخشة هذا الموسم. فالفريق خاض تحت قيادته 47 مباراة في مختلف البطولات، انتهت 29 منها بالفوز، بينما تعادل في 11 لقاء وخسر في 7 مواجهات فقط. أرقام تعكس أداءً مميزًا لكنه لم يخلو من لحظات درامية كما ظهر أمام جلطة سراي.
الساحة الكروية في تركيا تشهد توترًا متصاعدًا نتيجة هذا الموقف، ويبدو أن الحديث حول مورينيو وعقوبته لن ينتهي قريبًا، ليُسجل البرتغالي فصلاً جديدًا من الجدل الذي يرافقه أينما حل.