Site icon جريدة مانشيت

عزلة مبابي.. تحدٍ يضع موسم ريال مدريد على المحك وحل سريع مطلوب

Real20MadridE28099s20Kylian20MbappC3A9

يدخل ريال مدريد مواجهة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال خارج أرضه وهو في حالة من التذبذب تعد الأسوأ هذا الموسم. الفريق “الملكي” يعاني من خسارة مؤلمة أمام فالنسيا على ملعبه ووسط جماهيره بهدفين مقابل هدف، مظهرًا مؤشرات واضحة على أن الخلل لا يقتصر على مجرد هزيمة، بل يتعداها إلى أمور أعمق تتعلق بالخطط والأداء الجماعي.

ريال مدريد وحسابات الدوري الإسباني

الهزيمة الأخيرة أمام فالنسيا كادت أن تُنهي تمامًا طموحات ريال مدريد في المنافسة على الدوري الإسباني. لحسن الحظ، تعثر برشلونة بالتعادل أمام ريال بيتيس، مما أبقى الفارق عند أربع نقاط، بدلاً من ست نقاط كانت ستعقد مهمة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. هذه الظروف وضعت الفريق في موقف حساس، خاصة مع اقتراب الحسم في البطولات الكبرى.

ومع ذلك، فإن التاريخ يمنح أنصار ريال مدريد بصيص أمل، حيث لم يخسر الفريق مباراة الذهاب في أي من آخر ثماني مواجهات خاضها في أدوار خروج المغلوب لدوري أبطال أوروبا. لكن هذه الإحصائية الإيجابية لن تكون كافية دون معالجة المشكلات الفردية والجماعية التي تواجه الفريق، وأبرزها عزلة كيليان مبابي داخل تشكيلة “الميرنغي”.

عزلة كيليان مبابي أزمة تهدد ريال مدريد

أشار تقرير حديث من موقع “ذا أثليتك” إلى أن كيليان مبابي يعاني من عزلة واضحة عن نظام الفريق منذ بداية العام الجاري، وهو ما يؤثر على أدائه وأداء زملائه. المهاجم الفرنسي قدم مستويات فردية مميزة، حيث سجل 19 هدفًا وصنع تمريرة واحدة في آخر 23 مباراة، لكنه يواجه صعوبة كبيرة في العثور على دعم حقيقي من زملائه في الفريق، مما يجعله مستهدفًا بشكل فردي من دفاعات الخصوم.

في المقابل، تراجع مستوى فينيسيوس جونيور الذي سجل 6 أهداف وصنع 5 تمريرات فقط في 22 مباراة هذا العام، وسط صافرات الاستهجان من جماهير ريال مدريد في أكثر من مناسبة. الأمر لم يختلف كثيرًا مع رودريغو، الذي سجل 8 أهداف ومرر 5 تمريرات حاسمة في 24 مباراة، مما يعكس عمق المشكلة الهجومية داخل الفريق.

المقارنة مع برشلونة تزيد الفجوة وضوحًا

عند مقارنة أرقام ريال مدريد مع منافسه التقليدي برشلونة، تبدو الفجوة الفردية والجماعية واضحة. على سبيل المثال، سجل رافينيا 10 أهداف وصنع 10 أخرى في 21 مباراة، بينما أضاف روبرت ليفاندوفسكي 10 أهداف مع تمريرة واحدة في 18 مباراة. حتى النجم الشاب لامين يامال قدم أداءً مبهرًا بـ7 أهداف و8 تمريرات حاسمة في 21 لقاء.

في هذه الأجواء الصعبة، يبرز تأثير العزلة التي يشعر بها مبابي، الذي يضطر لتحمل عبء الهجوم وحده. ورغم كل ذلك، يملك المهاجم الفرنسي سجلًا مميزًا في مواجهاته أمام الفرق الإنجليزية في دوري أبطال أوروبا، حيث سجل 10 أهداف في 16 مباراة، بما في ذلك أربعة أهداف هذا الموسم ضد مانشستر سيتي، مما يمنح جماهير الملكي أملاً في قدرته على التألق أمام أرسنال.

تبرز مهمة ريال مدريد أمام أرسنال في ظل هذه التحديات كاختبار حقيقي لإمكانات الفريق وقدرته على التماسك تحت الضغط، فهل ينجح الفريق “الملكي” في كسر دوامة الأزمات والبحث عن انتصار ثمين يعيد بث الثقة داخله؟

Exit mobile version