يبقى الصراع على لقب الدوري الإسباني محتدماً بعد فشل برشلونة في استغلال سقوط غريمه ريال مدريد في الجولة الثلاثين. في وقتٍ كان الفوز أمام ريال بيتيس بمثابة خطوة جبارة لتوسيع الفارق في صدارته، اكتفى الفريق الكتالوني بنقطة واحدة فقط، مما أبقى المنافسة ساخنة بين الكبار مع اقتراب ختام الموسم.
برشلونة وريال مدريد: التعثر يفتح آفاق المنافسة
شهدت الجولة الماضية إثارة غير متوقعة بعد فوز فالنسيا على ريال مدريد في معقل الأخير بنتيجة 2-1، وهي الخسارة التي كانت بمثابة طوق نجاة لبرشلونة ليعزز موقفه في الصدارة. إلا أن التعادل المخيب للآمال أمام ريال بيتيس في كامب نو حرم الفريق من توسيع الفارق إلى ست نقاط، مكتفياً بزيادة الفارق إلى أربع نقاط فقط. سلسلة انتصارات برشلونة المتتالية، التي امتدت لتسع مباريات، توقفت على يد بيتيس، مما يشير إلى تصاعد المنافسة مع ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الذي يحاول التمسك بفرصته الضئيلة.
مواجهات حاسمة تحدد مصير اللقب
مع تبقي ثماني جولات على نهاية الدوري، يواجه كل من برشلونة وريال مدريد مساراتٍ متباينة مليئة بالتحديات. وبينما يحافظ برشلونة على تفوقه النسبي، لا يزال ريال مدريد ينتظر مفاجآت من الفرق الأخرى، خاصة في مواجهته المرتقبة مع برشلونة في الجولة الخامسة والثلاثين التي قد تعيد تشكيل ملامح المنافسة على اللقب. أما أتلتيكو مدريد، الذي يركز جهوده بالكامل على مباريات الدوري بعد خروجه من المنافسات الأخرى، فما زال على بعد خطوات من اللحاق بركب المنافسة.
حسابات الإحصائيات: برشلونة الأقرب
أشارت توقعات متخصصة من حاسوب أوبتا الإحصائي إلى أن برشلونة يملك الحظوظ الأكبر لتتويجه بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم. تتوقع البيانات أن ينهي الفريق الموسم برصيد 86 نقطة، متقدماً بفارق ست نقاط عن ريال مدريد و11 عن أتلتيكو مدريد. حسب التحليلات، تبلغ نسبة فوز برشلونة باللقب 86%، بينما تقل فرص ريال مدريد إلى 13%، وتضيق آمال أتلتيكو مدريد إلى 1%.
مباريات نارية تُضيء ما تبقى من الليغا
جدول المباريات المتبقية يشير إلى مواجهات شاقة لكل من الثلاثي المتصدر. برشلونة سيصطدم بفرق مثل ريال مدريد وأتلتيك بيلباو، في حين سيواجه ريال مدريد مباريات صعبة، أبرزها ضد برشلونة وريال سوسيداد. أما أتلتيكو مدريد، فيسعى لتحقيق الانتصارات معتمداً على تفوقه في مواجهاته الأخيرة خلال الليغا. كل نقطة قد تكون ذات أهمية قصوى في هذه المرحلة الدقيقة.
الحذر مطلوب خاصةً مع اقتراب المواجهات الحاسمة. الفرق الكبرى باتت تسير على حبل مشدود بين المنافسة والضغط البدني، الذي تضاعف بسبب اشتراك بعضها في دوري الأبطال وكأس الملك. من سيخطف لقب الليغا؟ الإجابة مرهونة بما ستقدمه الأقدام في الجولات القادمة داخل الملاعب الإسبانية.