كشف النجم المصري عمر مرموش، المنتقل حديثاً إلى صفوف فريق مانشستر سيتي، عن موقفه من المقارنات المستمرة بينه وبين نجم ليفربول محمد صلاح، مشيراً إلى تقديره الكبير لما يمثله صلاح كقدوة لكل اللاعبين المصريين، لكنه أكد عزمه على تكوين مسيرته الخاصة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
منافسة الأضواء بين صلاح ومرموش
يشهد الدوري الإنجليزي الممتاز مرحلة خاصة بتواجد اثنين من أبرز المواهب المصرية الذين يلفتون الأنظار بشكل متزايد. مرموش، الذي انضم إلى مانشستر سيتي، بدأ رحلته في “البريميرليغ” بخطى واثقة، مسجلاً ستة أهداف في 12 مباراة فقط. أداءه الرائع عكس إمكانياته كموهبة شابة تنافس على حجز مقعدها ضمن النخبة تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا.
وعلى الجانب الآخر، يواصل محمد صلاح، أيقونة ليفربول، تألقه كواحد من أعظم نجوم الدوري عبر التاريخ. مع تقدمه في العمر، لم يتراجع مستواه، بل يثبت في كل موسم أنه قادر على تحطيم المزيد من الأرقام القياسية، مستنداً إلى احترافية منقطعة النظير وأسلوب لعب فريد من نوعه.
مسيرتان مختلفتان في أوروبا
بينما بدأت رحلة صلاح في سن مبكرة مع تشيلسي بعد تألق لافت مع بازل السويسري، اتسم مسار مرموش بالمحطات التدريجية حيث برز مع فولفسبورغ وشتوتغارت في الدوري الألماني قبل أن يخطف الأنظار في فرانكفورت. ومع انتقاله إلى مانشستر سيتي، يبدو أن الشاب المصري يفتح صفحة جديدة لتحقيق طموحه الشخصي وصنع هويته الكروية الخاصة.
وعلى صعيد المنتخب المصري، تختلف إسهامات اللاعبين؛ حيث سجل محمد صلاح 53 هدفاً في 73 مباراة دولية، ليكون رأس الحربة الأمثل للفراعنة خلال العقد الماضي. في المقابل، لا يزال مرموش يلعب دوراً داعماً دون أن يكون النجم الأول، بعد تسجيله خمسة أهداف فقط في 37 مباراة دولية حتى الآن.
صلاح: القائد الرمز ومرموش: الحالم القادم
تعد إنجازات محمد صلاح مع ليفربول والمنتخب المصري أحد أبرز قصص النجاح في تاريخ الكرة المصرية، بينما يشير الأداء اللافت لمرموش إلى إمكانية ولادة نجم جديد قادر على حمل الشعلة يوماً ما.
ورغم تباين مسيرتيهما، إلا أن حضور الثنائي المصري في الدوري الأقوى عالمياً يمثل نقطة فخر للكرة المصرية، ويرسم ملامح جديدة لتأثيرها على الساحة الدولية. وبينما يسعى مرموش لتحقيق طموحاته وكتابة قصته الخاصة، يبقى صلاح القائد والملهم الذي وضع معايير جديدة للنجاح أمام لاعبي مصر.