سيطرت أخبار فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، على عناوين الصحف الرياضية في الآونة الأخيرة، حيث أصبح اللاعب البرازيلي محور جدل واسع سواء على مستوى أدائه داخل المستطيل الأخضر أو حتى تفاعلاته خارج الملعب. ورغم ما يقدمه من مستويات عالية في العديد من المباريات، إلا أن الانتقادات تحاصره بشكل مستمر، مما يثير تساؤلات حول مستقبله مع الفريق الملكي.
أداء متذبذب يثير القلق
تحدثت تقارير عديدة عن تراجع مستوى فينيسيوس مع ريال مدريد في الفترة الأخيرة. أرقام اللاعب وإحصائيات المباريات كشفت عن انخفاض ملموس في تأثيره الهجومي مقارنة بالموسم الماضي، الأمر الذي أثار قلق جماهير الفريق الملكي. ومع ظهور مواهب شابة ونجوم مثل كيليان مبابي المحتمل انضمامه إلى الفريق، بدأ الحديث يدور حول مستقبل فينيسيوس وما إذا كان قادرًا على استعادة بريقه وحجز مكان رئيسي في خطط المدرب كارلو أنشيلوتي.
علاقة متوترة مع الجماهير
لم تتوقف الانتقادات عند حدود الأداء فقط، بل دخلت العلاقة بين فينيسيوس والجماهير دائرة الضوء. تراوحت ردود الأفعال بين الدعم المشروط والاستفزاز، خاصة بعدما ظهرت تقارير تفيد بأن اللاعب البرازيلي قام بتصرفات أزعجت بعض مشجعي ريال مدريد. هذه التوترات تسلط الضوء على الضغوط المتزايدة التي يواجهها اللاعب في أحد أكثر الأندية متابعة في العالم.
الأرقام تُنصف المنافسين
في مقارنة لافتة، تشير الإحصاءات الأخيرة إلى تفوق واضح لصالح لاعبين آخرين، مثل كيليان مبابي الذي يُعد حلم جمهور ريال مدريد في سوق الانتقالات. أداء مبابي الهجومي وأهدافه الحاسمة وضعاه في مركز الصدارة كواحد من أفضل اللاعبين عالميًا، وهو ما زاد من الضغوط على فينيسيوس لإثبات جدارته كلاعب أساسي في الفريق.
تصريحات داعمة من داخل الفريق
ورغم كل الانتقادات، أظهر كريم بنزيما، قائد ريال مدريد السابق، دعمه لزميله السابق فينيسيوس، مؤكدًا بأنه اللاعب الأكثر إثارة للإعجاب في الفريق. هذه الكلمات قدمت دفعة معنوية للنجم البرازيلي، لكنها في الوقت نفسه وضعت عليه المزيد من المسؤولية لاستعادة أفضل مستوياته وإثبات أنه يستحق كلمات بنزيما الدافئة.
يبقى السؤال الكبير: هل يستطيع فينيسيوس تخطي هذه المرحلة الحرجة واستعادة ثقة الجماهير والجهاز الفني في ريال مدريد؟ الإجابة لن تظهر إلا مع مرور الوقت وتوالي المباريات القادمة.