في سياق متزايد من الجدل حول تجديد عقود اللاعبين وتأثيراتها على الاقتصاد الداخلي للفرق الرياضية، ظهر ملف تجديد عقد النجم أحمد مصطفى “زيزو” مع نادي الزمالك كواحد من الموضوعات الساخنة التي أثارت نقاشًا واسعًا. القصة تتعلق بميزانية النادى والمبالغ المالية المخصصة لنجوم الفريق، خاصة مع الحديث عن راتب قد يصل إلى 80 مليون جنيه في الموسم، وهو ما قد يشعل فتيل الأزمات داخل القلعة البيضاء.
تداعيات اقتصادية متوقعة بسبب التجديد لزيزو
علق سامي الشيشيني، مدير الكرة بنادي البنك الأهلي ونجم الزمالك السابق، على هذه التطورات، مشيرًا إلى أن دفع مبلغ كبير مثل هذا المبلغ للنجم أحمد زيزو لن يمر مرور الكرام داخل الفريق، بل سيسبب فجوة كبيرة بين اللاعبين. وأوضح الشيشيني أن مثل هذه الفروقات قد تؤدي إلى اضطراب داخلي في الرواتب، مدللًا على ذلك بموقف لاعب آخر مثل حسام عبد المجيد، الذي يتقاضى مليون ونصف فقط رغم كونه من العناصر المهمة في المنتخب الوطني.
وأضاف الشيشيني أن الأمر لا يتوقف عند حدود زيزو فقط، فالنادي يضم مجموعة من اللاعبين المميزين الذين باتوا يطمحون إلى تعديل عقودهم، خصوصًا في ظل هذه الأرقام الكبيرة التي يتم تداولها. ورأى أن الوضع المالي للنادي الآن لا يسمح بمثل هذا الترف، مما يجعل القرار محفوفًا بالمخاطر.
آثار مستقبلية لشريحة الرواتب
وأشار مدير الكرة بنادي البنك الأهلي إلى أن الفجوة المالية المتزايدة في الرواتب لن تكون أمرًا سهلًا لإدارته داخل النادي. وأكد أنه مع تقديم عرض مغرٍ مثل هذا لزيزو، فإن لاعبين آخرين سيطالبون بمضاعفة عائداتهم، متسائلًا عن كيفية مواجهة هذا الأمر في ظل الأزمة المالية التي يعانيها النادي، وخاصة أن هناك لاعبين آخرين بحاجة إلى تجديد عقودهم في مختلف الألعاب وليس فقط كرة القدم.
ضرورة تحقيق التوازن بين النجوم والميزانية
اختتم الشيشيني حديثه بالتأكيد على أهمية أن تأخذ إدارة نادي الزمالك في الاعتبار الوضع الحالي للنادي والعمل على تحقيق توازن ما بين الحفاظ على نجوم الفريق وتحقيق الاستقرار المالي. مشيرًا إلى أن إدارة الأندية الكبرى يجب أن تتعامل بحكمة مع مثل هذه الأزمات، حتى لا تفقد السيطرة على غرفة الملابس أو تضع الفريق في مأزق مالي طويل الأجل.
ملف تجديد عقد زيزو يظل مفتوحًا ومثيرًا للجدل، بينما يترقب جمهور الزمالك القرار النهائي، ومدى تأثيره على النادي ومستقبله، سواء على الصعيد الرياضي أو المالي.