بات واضحًا أن نادي مانشستر يونايتد يخطط لإحداث تغييرات جذرية في صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. خطوات النادي الإنجليزي تأتي ضمن مساعيه لاستعادة أمجاده وموقعه بين عمالقة كرة القدم الأوروبية، بما في ذلك محاولة ضم أحد أبرز نجوم فريق ريال مدريد الإسباني.
مانشستر يونايتد يستعد لاستثمار ضخم
وفقًا لتقارير صحفية، فإن إدارة مانشستر يونايتد، بالتعاون مع مدرب الفريق روبن أموريم، أبدت استعدادها لإنفاق مبلغ يصل إلى 100 مليون يورو للتعاقد مع النجم الأورغوياني فيديريكو فالفيردي، لاعب خط وسط ريال مدريد. هذا المبلغ الضخم يعكس الرغبة الجادة للنادي الإنجليزي في تعزيز صفوفه بلاعبين من العيار الثقيل، بهدف العودة إلى منصات التتويج المحلية والقارية.
التقارير أوضحت أن فالفيردي يمثل أحد الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي، نظرًا لقدرته على اللعب في أكثر من مركز وإسهاماته الكبيرة على المستويين الدفاعي والهجومي. ومع ذلك، فإن إقناع ريال مدريد بالتخلي عن خدمات لاعب محوري بحجم فالفيردي لن يكون مهمة سهلة على الإطلاق.
أرقام مذهلة لنجم ريال مدريد
أداء فيديريكو فالفيردي خلال الموسم الجاري يعزز من قيمته في سوق الانتقالات، حيث خاض النجم صاحب الـ26 عامًا 46 مباراة مع ريال مدريد في مختلف البطولات. قدم خلالها 8 أهداف وساهم بـ7 تمريرات حاسمة، مما يعكس تأثيره الواضح في تحقيق التوازن بين الخطوط والعمل الهجومي والدفاعي مع الفريق الملكي.
هذه الأرقام تجعل من اللاعب إضافة نوعية لأي فريق يرغب في تحقيق قفزة كبيرة على مستوى الأداء، وهو ما يطمح إليه مانشستر يونايتد في ظل سعيه لاستعادة بريقه كمنافس قوي على جميع الأصعدة.
ريال مدريد أمام اختبار صعب
أما بالنسبة لريال مدريد، فإن فكرة الاستغناء عن فيديريكو فالفيردي تعد قرارًا صعبًا للغاية نظرًا لأهميته الكبيرة في خطط المدرب الإيطالي أنشيلوتي. اللاعب الذي ينتهي عقده مع النادي الملكي في عام 2029 يُعتبر جزءًا من العمود الفقري للفريق، ما يجعل التخلي عنه يحتاج إلى عرض مالي يصعب رفضه.
التقارير أشارت إلى أن ريال مدريد لن يُقدم على خطوة بيع اللاعب إلا إذا وصلت إدارة مانشستر يونايتد بعرض “فلكي”. مثل هذا العرض قد يفوق الـ 100 مليون يورو، الرقم الذي يُقال إن النادي الإنجليزي مستعد لدفعه لإتمام هذه الصفقة المرتقبة.
يبقى السؤال المطروح الآن، هل سينجح مانشستر يونايتد في انتزاع فالفيردي من ريال مدريد؟ أم أن أسوار “سانتياغو برنابيو” ستظل تحمي أحد نجومها الأبرز؟