تلقى نادي ليفربول صدمة قوية بعد سقوطه أمام مضيفه فولهام بنتيجة 3-2 في مباراة شهدت الكثير من الأحداث المثيرة على أرضية ملعب “كرافن كوتيج”، ضمن منافسات الجولة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز. المباراة جاءت كضربة موجعة للريدز، حيث تعرضوا لخسارتهم الأولى منذ أشهر طويلة، وسط أداء استثنائي من جانب فولهام.
بداية قوية لليفربول والتعثر المبكر
افتتح النجم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر أهداف اللقاء لصالح ليفربول، بعد تسديدة صاروخية رائعة في الدقيقة الـ14، ليدخل فريق المدرب يورجن كلوب اللقاء بحماس واضح. لكن هذا التفوق لم يدم طويلاً، حيث نجح فولهام سريعًا في العودة إلى أجواء المباراة بعدما أحرز ريان سيسينيون هدف التعادل في الدقيقة 23، مستغلًا خطأ دفاعيًا قاتلًا من كيرتس جونز.
تفوق فولهام والرد الحاسم
واصل فولهام استغلال أخطاء ليفربول الدفاعية، فعاد وضاعف النتيجة عبر تسديدة من النجم النيجيري أليكس أيوبي في الدقيقة 32، إثر خطأ كارثي من أندرو روبرتسون. لم تتوقف كوابيس ليفربول عند هذا الحد، فقد أضاف رودريجو مونيز الهدف الثالث في الدقيقة 37، بعد تفوق كبير على المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، لينهي فولهام الشوط الأول متقدمًا بثلاثة أهداف مقابل هدف.
محاولات الريدز للعودة في الشوط الثاني
شهد الشوط الثاني محاولات مكثفة من جانب ليفربول لتقليص الفارق، وكادت البداية أن تصبح مثالية بعدما انفرد ديوجو جوتا بحارس فولهام لينو، لكن الأخير تصدى للكرة ببراعة. بدوره، أضاع محمد صلاح فرصة ذهبية في الدقيقة 64، عندما تلقى عرضية رائعة من زميله لويس دياز، إلا أن تسديدته علت العارضة.
وفي الدقيقة 72، تمكن لويس دياز بنفسه من إحراز الهدف الثاني لليفربول، معيدًا الأمل للفريق في اللحاق بالمباراة. لكن رغم المحاولات المكثفة خلال الدقائق الأخيرة، لم يتمكن ليفربول من تعديل النتيجة وانتهت المباراة بخسارته.
رقم قياسي سلبي لليفربول وهزة في مشواره
بهذه النتيجة، عانى ليفربول من أول هزيمة له في الدوري الإنجليزي منذ أكثر من 204 أيام، حيث كانت آخر خسارة له أمام نوتنغهام فورست في سبتمبر الماضي. كما أنها الهزيمة الأولى للريدز خارج ملعبهم وأيضًا أول خسارة لهم في المسابقة خلال العام الجديد 2025.
تأثير النتائج على جدول الترتيب
بعد هذا الانتصار المثير، رفع فولهام رصيده إلى 48 نقطة، ليصعد إلى المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، متفوقًا على برايتون بفارق نقطة واحدة. على الجهة الأخرى، تجمد رصيد ليفربول عند النقطة 73، لكنه لا يزال يحتفظ بصدارة الترتيب بفارق 11 نقطة عن ملاحقه أرسنال. ورغم ذلك، هذه الخسارة قد تكون بمثابة جرس إنذار لفريق يورجن كلوب للحفاظ على مستواه في المباريات المقبلة.
تأتي هذه الهزيمة كاختبار حقيقي لقوة ليفربول الذهنية ومدى قدرته على تجاوز مثل هذه الكبوات ومواصلة مشوار التفوق في سباق الدوري الإنجليزي الممتاز.