شهد عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز مفاجأة مدوية عندما سقط فريق ليفربول أمام فريق فولهام بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، في لقاء أقيم ضمن منافسات الجولة الحادية والثلاثين من “البريميرليج”. الهزيمة المفاجئة جاءت بعد أداء غير متوقع من “الريدز”، الذي دخل المباراة بطموح تعزيز مركزه في جدول الترتيب، لكنه غادر بنقطة سوداء في مسيرته هذا الموسم.
أرقام سلبية تلاحق ليفربول
المباراة لم تكن مجرد خسارة عادية لفريق بحجم ليفربول، بل حملت معها رقمًا سلبيًا غير مسبوق. تلقى الريدز ثلاثة أهداف دفعة واحدة في الشوط الأول، وهو أمر لم يتكرر منذ قرابة خمسة أعوام. المرة الأخيرة التي حدث فيها ذلك تعود إلى الهزيمة الثقيلة أمام أستون فيلا في أكتوبر 2020، والتي انتهت بسبعة أهداف مقابل هدفين لصالح أستون فيلا، في مباراة صدمت جماهير ليفربول حول العالم. حينها أنهى ليفربول الشوط الأول بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف لصالح أستون فيلا، وهو مشهد أعيدت ملامحه اليوم أمام فولهام.
نكسة بعد التقدم.. سابقة غير متوقعة
ما زاد الأمر صدمة هو أن الهزيمة أمام فولهام جاءت رغم تقدم ليفربول في المباراة بهدف مبكر، ما جعلها الأولى هذا الموسم التي يخسر فيها الفريق مباراة في الدوري الإنجليزي بعد أن يتقدم بالنتيجة. هذه الإحصائية تعكس حالة من الارتباك داخل الفريق الذي لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه أو استعادة توازنه أمام المنافس، ما ترك جمهور “الريدز” في حالة من الإحباط والدهشة.
تحديات المرحلة المقبلة
الخسارة تضع ليفربول أمام تحديات جديدة في إطار سعيه لاستعادة هيبته وتحقيق نتائج إيجابية في الجولات المتبقية من الموسم. الأداء الدفاعي الذي ظهر بشكل ضعيف في هذه المباراة يحتاج إلى مراجعة شاملة من قبل المدرب يورغن كلوب وفريقه، خاصة أن هذا المستوى لا يعكس طموحات فريق يسعى للبقاء منافسًا قويًا على جميع الأصعدة. رغم ذلك، يملك ليفربول ما يكفي من الخبرة والقدرات للعودة سريعًا إلى طريق الانتصارات، لكن الأمر يعتمد بالكامل على تجاوب اللاعبين والجهاز الفني مع هذه النكسة.