صراع التأهل يشتعل في نواكشوط: تعرف على موعد مواجهة الأهلي والهلال السوداني في دوري أبطال أفريقيا
في واحدة من أبرز مواجهات دوري أبطال إفريقيا، يستعد النادي الأهلي لخوض اختبار جديد عندما يلتقي نظيره الهلال السوداني في الدور ربع النهائي للبطولة. المباراة التي ستُقام مساء الثلاثاء المقبل على ملعب موريتاني تحمل في طياتها آمالًا كبيرة لجماهير المارد الأحمر، التي تأمل في استمرار مشوار فريقها نحو التتويج باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي.
الأهلي يدخل المواجهة بثقة بعد الفوز في الذهاب
يدخل الأهلي اللقاء منتشيًا بفوزه الثمين في مباراة الذهاب التي أُقيمت على ملعب استاد القاهرة الدولي بهدف نظيف أحرزه اللاعب محمد هاني. هذا الانتصار منح الفريق أفضلية معنوية وفنية، لكنه يدرك تمامًا أن الحسم سيكون على أرض الملعب أمام خصم طموح يسعى للعودة بقوة، خاصة وأن الهلال يعيش أوقاتًا حرجة نتيجة اللعب بعيدًا عن ملعبه الأصلي.
الهلال السوداني والتحديات الموريتانية
منذ اندلاع الاضطرابات الأمنية في السودان، اضطر الهلال لخوض مبارياته الإفريقية على ملاعب في موريتانيا، مما أثر بشكل واضح على وضع الفريق. ولتعويض هذا النقص، لجأ الهلال إلى خوض مباريات ودية والاندماج في الدوري الموريتاني بهدف الحفاظ على جاهزية لاعبيه. ورغم هذه الظروف، يبقى الفريق السوداني خصمًا لا يُستهان به بسبب روحه القتالية ورغبته في تعويض خسارته في الذهاب.
التحضيرات المكثفة لبعثة الأهلي
يترأس بعثة الأهلي في موريتانيا طارق قنديل، عضو مجلس الإدارة، الذي حرص على تجهيز كل التفاصيل المتعلقة بإقامة الفريق وتوفير الدعم اللوجستي اللازم لتجاوز التحديات. كما سبق الفريق إلى موريتانيا الشيف الخاص بالنادي في خطوة تعكس اهتمام الأهلي بكل التفاصيل لضمان توفير الأجواء المثالية للاعبين، مع التركيز على التغذية المناسبة لتعويض فقدان السوائل والتأقلم مع الأجواء المناخية الصعبة.
كولر في معركة تكتيكية أمام الهلال
مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، يعوّل على خبرة لاعبيه في المواجهات الحاسمة خارج الديار، بما في ذلك أسماء بارزة مثل الحارس محمد الشناوي والمدافع ياسر إبراهيم والعديد من العناصر الأخرى التي أثبتت جدارتها طوال البطولة. في المقابل، يعتمد الهلال على حماسة لاعبيه وقدرتهم على استغلال الفرص في ظل ظروف مناخية وجغرافية قد تكون في مصلحتهم.
حلم اللقب الثالث على التوالي
النادي الأهلي، صاحب الرقم القياسي في تحقيق 12 لقبًا في دوري أبطال إفريقيا، يسعى إلى إضافة اللقب الثالث عشر إلى خزائنه، وهو إنجاز لم يسبق لأي فريق إفريقي تحقيقه. جماهير الأحمر تُمني النفس بأن يواصل فريقها فرض هيمنته القارية ومواصلة المشوار نحو منصة التتويج.
مسرح الأحداث هذه المرة سيكون مختلفًا ومليئًا بالتحديات، ويبقى السؤال الأبرز الذي يشغل بال عشاق الكرة الإفريقية: هل سيتمكن الأهلي من العبور إلى الدور نصف النهائي ومواصلة حلم النجمة الثالثة عشرة، أم أن الهلال سيحقق مفاجأة مدوية ويقلب الموازين؟ الوقت فقط هو الكفيل بالإجابة عندما يطلق الحكم صافرة النهاية.