كشفت تقارير صحفية أخيرًا أن لاعب برشلونة، رافينيا، لن يواجه أي عقوبات بعد الأحداث المثيرة التي وقعت خلال مواجهة فريقه ضد ريال بيتيس في الدوري الإسباني. يأتي هذا القرار ليسدل الستار على جدل واسع رافق المباراة، حيث كان البرازيلي محورًا لاهتمام وسائل الإعلام والجماهير بعد احتجاجاته الحادة على قرارات التحكيم.
موقف رافينيا من التحكيم يثير الجدل
عقب انتهاء المباراة، انفجر رافينيا غضبًا تجاه الحكم المساعد، مطالبًا باحتساب كرة ركنية لصالح فريقه، وهو مشهد أثار تساؤلات عدة حول طبيعة العلاقة بين اللاعب والجهاز التحكيمي. تعالت وتيرة الاحتجاج ليضطر المدرب الألماني، هانز فليك، للتدخل وتهدئة اللاعب في محاولة لاحتواء الموقف وسط أجواء مشحونة في أرض الملعب. لكن غضب رافينيا لم يتوقف عند هذا الحد، بل استمر حتى عودته إلى غرفة تبديل الملابس، حيث شوهد في مشاجرة قصيرة مع زميله وحارس الفريق، مارك أندريه تير شتيجن.
الحكم يتجاهل الواقعة في تقرير المباراة
وفقًا لما أوردته صحيفة “موندو ديبورتيفو”، فإن تقرير الحكم الرسمية لم يتضمن أي إشارة إلى احتجاجات رافينيا أو ما دار بينه وبين الحكام المساعدين. هذا الإغفال الواضح حال دون إمكانية تدخل أي جهة رياضية، سواء كانت لجنة الانضباط أو أندية أخرى مثل ريال مدريد، لتقديم شكاوى أو طلب مراجعة الأحداث. يجدر الإشارة إلى أن قرارات كهذه تعزز من الجدل حول مواقف الحكام من تمسكهم بتقاريرهم الرسمية.
تصريحات مثيرة لرافينيا بعد المباراة
التقطت عدسات الكاميرات لحظات حادة عاشها رافينيا مع الحكام المساعدين، حيث بدا البرازيلي غير مسرور مما أسماه “عدم احترام” من جانب الحكم. ووفقًا لتسجيلات الفيديو، عبر اللاعب بصوت عالٍ عن استيائه قائلاً: “أنت لا تطلب مني أن أصمت، هذا غير مقبول”. هذه العبارات أثارت مخاوف الجماهير من احتمالية توقيع عقوبات على اللاعب، إلا أن غياب أي ذكر لهذه التصريحات أو للأحداث في تقرير الحكم حال فعليًا دون اتخاذ أي إجراء رسمي.
بالتالي، يبقى مستقبل رافينيا مع برشلونة خاليًا من المشكلات التأديبية على الأقل في هذه المرحلة، لكن الأحداث الأخيرة تسلط الضوء بشدة على أهمية ضبط النفس من اللاعبين ودور الهيئات التحكيمية في إدارة مثل هذه التوترات داخل الملاعب.