أثار النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور جدلاً واسعاً وسط جماهير ريال مدريد بعد الهزيمة المفاجئة التي تلقاها الفريق أمام فالنسيا في الجولة الثلاثين من الدوري الإسباني. هذه الهزيمة أشعلت موجة من الانتقادات والغضب تجاه اللاعب الشاب، الذي ما زال يجد نفسه في دائرة الجدل رغم تحقيقه إنجازاً شخصياً لافتاً.
إهدار وقصص انتقادات حادة
تلقى ريال مدريد خسارة مؤلمة على ملعب “ميستايا” بنتيجة 2-1، في مباراة كان فينيسيوس جونيور أحد أبرز النجوم الذين سلّطت الجماهير سهام غضبها عليهم. اللاعب أضاع ركلة جزاء حاسمة في الشوط الأول، قبل أن يحاول تعويض ذلك بتسجيل هدف التعادل في الشوط الثاني، لكن النتيجة النهائية لم تكن في مصلحة الملكي.
صحيفة “سبورت” الإسبانية أوضحت أن فينيسيوس كان هدفاً واضحاً للانتقادات الحادة التي انطلقت من مدرجات مشجعي ريال مدريد سواء خلال اللقاء أو بعده. هؤلاء يرون أن تراجع مستوى اللاعب هذا الموسم، إلى جانب القرارات السيئة داخل الملعب، ساهم بشكل كبير في خسارة الفريق لبعض النقاط الحيوية في صراع المنافسة على اللقب.
احتفال شخصي يزيد الغضب
بعد المباراة، لم يكن احتفال فينيسيوس بإنجازه الشخصي، بمعادلة رقم الأسطورة رونالدو نازاريو بتسجيل 104 أهداف بقميص ريال مدريد، كافياً لتهدئة الجماهير الغاضبة. على العكس، اعتُبر توقيت الاحتفال غير مناسب على الإطلاق، ما أثار استياءً واسعاً من جماهير النادي، حيث تفاعل البعض بأسلوب لاذع عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
في منشور على إنستغرام، أعرب فينيسيوس عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: “إنه يوم مميز للغاية، يشرفني أن أكون بجانب قدوتي رونالدو كأكثر برازيلي سجّل في تاريخ النادي”. ومع ذلك، واجه اللاعب سيلًا من التعليقات الغاضبة، مثل: “هذا ليس وقتاً مناسباً للاحتفال”، و”أنت تتحدث أكثر مما تقدم داخل الملعب”.
نقطة تحول في العلاقة مع الجماهير
التوتر المتصاعد بين فينيسيوس وجماهير ريال مدريد ليس وليد اللحظة، فقد عانى اللاعب على مدار الموسم الحالي من تذبذب واضح في الأداء إلى جانب الغيابات المتكررة بسبب الإصابات والإيقاف. حسب صحيفة “سبورت”، باتت جماهير الملكي ترى في اللاعب أحد أسباب تراجع مستوى الفريق في الفترة الأخيرة، خاصة مع عدم انسجامه الكامل مع التشكيلة الجديدة بعد انضمام النجم الفرنسي كيليان مبابي.
هشاشة العلاقة بين اللاعب والجماهير تبدو واضحة، ويبدو أن التوقعات المرتفعة التي بُنيت حوله مع بداية الموسم لم تجد صدًى في أدائه على أرضية الملعب، مما جعله في مرمى الانتقادات بشكل مستمر.
هل يرحل فينيسيوس إلى السعودية؟
وسط هذه العاصفة من الانتقادات، ظهرت تقارير صحفية تتحدث عن اهتمام أحد الأندية السعودية بضم النجم البرازيلي خلال الصيف المقبل. الصفقة المحتملة قد تكون الأكبر في تاريخ انتقالات كرة القدم، حيث تُقدّر قيمتها بمليار يورو، مع عرض راتب ضخم يصل إلى 200 مليون يورو سنوياً.
رغم الجدل الدائر حول مستواه، فإن أرقام فينيسيوس هذا الموسم تُظهر أنه ما زال من أهم عناصر ريال مدريد، حيث خاض 42 مباراة، سجل خلالها 19 هدفاً وصنع 13 تمريرة حاسمة. ومع ذلك، يبقى مستقبله مع الفريق الملكي محاطاً بالشكوك والتكهنات وسط الضغوط المستمرة من الجماهير والإعلام.