كل ما تريد معرفته عن المواجهة الأولى المثيرة بين أرسنال وريال مدريد

يستعد ريال مدريد لخوض مواجهة مرتقبة أمام أرسنال في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء، وذلك في لقاء يجسد صداماً تاريخياً يحمل عبق الذكريات من أول لقاء جمع الفريقين في ستينيات القرن الماضي. هذه المواجهة الأولى تعود إلى عام 1962 حين نظّم النادي الإسباني جولة في المملكة المتحدة، شملت حينها مواجهة قوية أمام سيلتيك وأرسنال، والتي شكلت محطة بارزة في تاريخ الفريقين.

حكاية لقاء الستينيات.. أجواء استثنائية وصراع متفاوت

رغم فشل أرسنال في تحقيق أي ألقاب لعشر سنوات قبل هذه المباراة، بقي النادي اللندني موضع اهتمام كبير من الأندية الأوروبية التي كانت تسعى لمنافسته. جاءت المباراة في مستهل حقبة المدرب بيلي رايت، الذي بدأ عهده بانطلاقة قوية بفوز في مباراتين لكن سرعان ما عانى الفريق من سلسلة نتائج مخيبة، متكبداً خمس هزائم وتعادلاً واحداً في وقت قصير، مما شكل تحدياً كبيراً للفريق ومدربه.

اقرأ أيضًا: عاصفة بيع في برشلونة – هاي كورة

على الجانب الآخر، لم يكن ريال مدريد في قمة توهجه في تلك الآونة، إذ ودّع بطولة كأس أوروبا مبكراً بعد خسارة أمام أندرلخت البلجيكي، كما عاش أوقاتاً صعبة قبل لقائه بأرسنال، حيث تمكن من انتزاع نصر صعب بنتيجة 2-1 أمام سيلتيك، ليصل إلى المباراة وسط حالة من تذبذب المستوى والأداء.

الجماهير وتفاصيل المواجهة.. درس كروي لا يُنسى

ورغم الترويج الكبير الذي صاحب المباراة، إلا أن الحضور الجماهيري لم يتجاوز 32,574 مشجعاً، وهو رقم اعتُبر قليلاً، خاصة بالنظر إلى حداثة اللقاء، والسبب المُعلن كان ارتفاع أسعار التذاكر المبالغ به وفق إفادة أرسنال. مع انطلاق المباراة، بدا أرسنال الطرف المسيطر خلال الشوط الأول، لكن الأمور انقلبت في الشوط الثاني بشكل دراماتيكي.

اقرأ أيضًا: اخبار الرياضة| بيدري يُحذر لاعبي برشلونة

قاد ريال مدريد عرضاً مذهلاً على أرض الملعب بقيادة فرانسيسكو خينتو وألفريدو دي ستيفانو وفيرينتس بوشكاش، وتمكن خينتو من افتتاح التسجيل في الدقيقة 63، ليعود سريعاً لهز الشباك مجدداً بعد ست دقائق فقط، فيما أضاف بوشكاش الهدف الثالث في العشر دقائق الأخيرة من المباراة. لم تتوقف احتفالية الأهداف عند هذا الحد، إذ ختم يانكو داوسيك مهرجان التهديف بهدف رابع، ومن ثم أمتع لاعبو فريق العاصمة الإسبانية الجماهير بفاصل من التمريرات المهارية والمراوغات التي تسببت بحالة من الذهول لدى جمهور اللقاء.

مواجهة الثلاثاء.. صدام يعيد أمجاد الماضي

مع اقتراب مواجهة الثلاثاء، يستعيد كلا الفريقين ذكريات تاريخية حُفرت في الذاكرة الكروية بفضل مواجهتهما الأولى. وبالنظر إلى تطور الفريقين عبر العقود، فإن هذه المواجهة الحديثة تحمل نكهة مختلفة، حيث يخوض كلاهما المباراة بسعي لتحقيق المجد الأوروبي، والعودة مجدداً إلى رسم البسمة على وجوه الجماهير العاشقة.

اقرأ أيضًا: “لا أعتاد الهروب”.. عماد سليمان يعلن عبر مصراوي إنهاء المهمة

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.