لم يتمكن النجم الإنجليزي جود بيلينغهام، لاعب ريال مدريد، من احتواء انفعاله بعد الهزيمة التي تلقاها فريقه مؤخرًا أمام فالنسيا في إطار الدوري الإسباني، وهي خسارة جاءت بطريقة درامية أثارت الكثير من ردود الأفعال داخل الفريق الملكي.
هزيمة مؤلمة في معقل ريال مدريد
ريال مدريد تكبّد هزيمة ثقيلة على ملعبه “سانتياغو برنابيو” أمام فالنسيا بنتيجة 2-1، وذلك ضمن منافسات الجولة الثلاثين من الدوري الإسباني. المباراة كانت بمثابة فرصة ذهبية للفريق الأبيض لمواصلة الضغط على غريمه التقليدي برشلونة في سباق الليغا، خاصة أن مواجهة البلوغرانا ضد ريال بيتيس انتهت بالتعادل، ما كان سيمنح ريال مدريد دفعة إضافية في الصدارة.
بيلينغهام في قلب العاصفة
كان الغضب واضحًا على ملامح جود بيلينغهام عند نهاية المباراة. عدسات الكاميرات التي امتلأت بها المدرجات أثناء المباراة وثقت لحظة توجّه اللاعب الغاضب سريعًا نحو غرف تبديل الملابس. لكن أكثر ما أثار الجدل هو تصرفه الصادم عندما قام بركل شاشة تقنية الفيديو المساعد “VAR” قبل مغادرته أرضية الملعب.
الحادثة أثارت العديد من التساؤلات حول سبب غضب النجم الإنجليزي. البعض أشار إلى أن السبب يعود إلى القرارات التحكيمية المثيرة للجدل خلال المباراة، بينما يرى آخرون أن الغضب كان مدفوعًا بشكل أكبر بأداء فريق ريال مدريد الذي لم يكن مقنعًا.
قرارات الـVAR تحت المجهر
تقنية الفيديو “VAR” لعبت دورًا محوريًا خلال اللقاء، حيث أدت إلى قرارات مؤثرة على مجريات المباراة. الحكم استخدم التقنية لاحتساب ركلة جزاء لصالح الفرنسي كيليان مبابي، الذي أضاف عنصر الحسم في اللقاء بعد تسجيله الهدف. وفي الوقت نفسه، ألغت التقنية هدفًا كان يمكن أن يعمّق جراح ريال مدريد لصالح فالنسيا.
على الرغم من ذلك، لم تصدر أي تصريحات رسمية من النادي الإسباني تحسم مدى احتمالية تعرض بيلينغهام لعقوبة بسبب تصرفه الحاد عقب النهاية.
ريال مدريد في وضع معقد
مع تبقي ثماني جولات في سباق الليغا، يجد ريال مدريد نفسه متأخرًا بفارق أربع نقاط عن المتصدر برشلونة. هذا الوضع يعكس تحديًا كبيرًا أمام الفريق الذي يجب أن يحقق نتائج مثالية في الجولات المتبقية حتى يبقي آماله في لقب الدوري قائمة. الهزيمة أمام فالنسيا قد تكون حاسمة في مسار الفريق خلال هذا الموسم، لكن الروح القتالية قد تكون عاملًا يغير كل شيء.
تظل التوترات داخل الفريق العنوان الأبرز، حيث تشكل تصرفات النجوم مثل بيلينغهام مؤشرًا على شدة الضغوط التي يواجهها النادي الملكي، وسيتعين على المدرب والفريق بأكمله استعادة الزخم سريعًا لتجنب نهاية كارثية للموسم.