ريال مدريد يواجه أزمة حقيقية تهدد نتائجه مع استمرار ضياع ركلات الجزاء، حيث أصبحت هذه المشكلة واحدة من أكثر الملفات حساسية داخل أروقة النادي الملكي، لا سيما بعد تكرار حالات الإهدار التي كلفت الفريق نقاطًا ثمينة في مشوار المنافسات. المدير الفني كارلو أنشيلوتي بدأ البحث عن حلول جذرية وسط ضغوط الجماهير وانعكاسها على اللاعبين.
فينيسيوس جونيور محور الجدل وصافرات الاستهجان
المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور كان في قلب العاصفة خلال الفترة الأخيرة، حيث لم يقتصر الأمر على إهدار ركلات الجزاء فقط، بل وصل إلى الحد الذي أثار استفزاز جماهير النادي، سواء بأدائه المثير للانتقاد أو ردود أفعاله على أرض الملعب. هذا التوتر ظهر جليًا في المباراة الأخيرة أمام فالنسيا، حيث تعرض إلى صافرات استهجان من الجماهير، ما دفع البعض لطرح تساؤلات حول مدى تأثير ذلك على مستواه الفني ومستقبله مع الفريق.
ركلات الجزاء وسيناريوهات مقلقة للنادي الملكي
المشكلة لم تعد مقتصرة على لاعب واحد، بل امتدت إلى الفريق ككل، مما يثير التساؤلات حول الاستراتيجية المعتمدة لاختيار منفذي ركلات الجزاء. ريال مدريد أهدر عدة فرص لتحقيق انتصارات حاسمة بعد إضاعة محاولات سهلة من نقطة الجزاء، ما ألقى بظلال من الشك على قدرة الفريق في الحسم بالمباريات الكبرى، خصوصًا مع اشتداد المنافسة محليًا وأوروبيًا.
أنشيلوتي أمام اختبار حاسم
وسط هذه الأزمة، بات المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مطالبًا بالتدخل العاجل لحل المشكلة، سواء بتغيير القائمين على تنفيذ ضربات الجزاء أو بتوجيه لاعبيه إلى تحسين أدائهم في هذه المواقف الحاسمة. الجماهير، من جهتها، تنتظر خطوات حاسمة من الجهاز الفني لطي صفحة الإخفاقات واستعادة الثقة في فريق يعتبر واحدًا من عمالقة كرة القدم العالمية.
التحدي الآن يكمن في قدرة ريال مدريد على تجاوز هذه العاصفة، وإعادة الأمور إلى نصابها لتحقيق ما ينتظره عشاق النادي من إنجازات على جميع الأصعدة.