تعرف على قرار أنشيلوتي: من سينفذ أول ركلة جزاء لريال مدريد؟

اتخذ المدرب كارلو أنشيلوتي قرارًا حاسمًا قد يصبح نقطة تحول كبيرة في موسم ريال مدريد الحالي، وذلك بعد الإخفاق المتكرر في تنفيذ ركلات الجزاء، والذي أثار التساؤلات حول من يتحمل مسؤولية هذه الكرات الحاسمة. جاء هذا القرار وسط تراجع نتائج الفريق بعد السقوط المفاجئ أمام فالنسيا بنتيجة 2-1، وهو ما جعل النقاط الحاسمة تبدو أكثر بعدًا عن الفريق الملكي.

أزمة ركلات الجزاء… مشكلة تتعمق

شهدت مباراة ريال مدريد أمام فالنسيا إهدار جديد لركلات الجزاء، هذه المرة عن طريق فينيسيوس جونيور في الشوط الأول. يُعد هذا الخطأ الثاني لفينيسيوس خلال هذا الموسم، ليصبح بذلك أحد أكثر لاعبي الفريق تعرضًا لهذه المشكلة. لم تتوقف الأزمة عند فينيسيوس فقط، فقد أضاع أيضًا الوافد جود بيلينغهام ركلة، بينما كان الفرنسي كيليان مبابي ضمن القائمة هو الآخر.

كانت الغرابة تتجلى في قدرة ريال مدريد على تخطي أتلتيكو مدريد عبر ركلات الترجيح في دوري أبطال أوروبا، ولكن عند العودة إلى الدوري الإسباني، تصاعدت المشكلة بشكل واضح، مما زاد من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني.

أنشيلوتي يحدد الأولوية

بحسب التقارير، قرر كارلو أنشيلوتي إعادة النظر في قائمة منفذي ركلات الجزاء داخل الفريق. وقد وضعت صحيفة “ماركا” تفاصيل مثيرة، حيث أكدت أن أنشيلوتي اختار وضع كيليان مبابي في الصدارة لتنفيذ هذه المهمة خلال المباريات المقبلة. ومع ذلك، يبدو أن الثقة المطلقة لم تُمنَح لأي لاعب، فإذا أخفق مبابي في ركلته القادمة، ستنتقل المسؤولية إلى بيلينغهام، ما يُظهر استراتيجية مرنة من المدرب الإيطالي للتعامل مع هذه الأزمة.

مرحلة حاسمة تنتظر ريال مدريد

مع دخول الفريق في المرحلة الحاسمة من الموسم، يُتوقع أن تكون الأيام المقبلة أكثر حسمًا وصعوبةً لريال مدريد. الفريق الذي يحل وصيفًا خلف برشلونة بفارق أربع نقاط في الدوري الإسباني يحتاج إلى كل نقطة للاقتراب من الصدارة والحفاظ على آماله في التتويج.

ومن المقرر أن يواجه ريال مدريد تحديات ضخمة بداية من مواجهة أرسنال في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء، تليها مباراة الإياب بعد أسبوع. ليس هذا فحسب، فالفريق الملكي سيجد نفسه في صدام كبير ضد برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا المرتقب يوم 26 أبريل.

تترك هذه المباريات المصيرية قليلًا من الوقت لأنشيلوتي وفريقه لإيجاد الحل المناسب لمشكلة ركلات الجزاء، إلا أن رؤية الفريق لما هو قادم تبدو على المحك، وهو ما يجعل الالتزام والحسم في التفاصيل الصغيرة أمرًا لا غنى عنه.