خلاف إمبانغ يشعل الجدل: هل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي فقدا روح المنافسة؟

في قمة مثيرة حملت معها الكثير من التساؤلات وخيبات الأمل، خرج ديربي مانشستر بين اليونايتد والسيتي بتعادل سلبي مخيب للآمال على ملعب أولد ترافورد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. المباراة، التي كان يُنتظر منها الكثير من الجماهير، لم ترقَ إلى مستوى التطلعات وسط انتقادات حادة لكلا الفريقين.

غياب الشغف يطغى على ديربي مانشستر

الشغف والإصرار، وهما العنصران اللذان طالما ميزا ديربي مانشستر، غابا تمامًا عن المواجهة الأخيرة. بدا مانشستر يونايتد وكأنه غير طامح لتكرار انتصاره التاريخي الثاني في النسخة 196 من الديربي. ورغم تفوقه في الذهاب بهدفين لهدف عبر برونو فرنانديز وأماد ديالو، لم يترجم الفريق هذا النجاح في مباراة الإياب. القناعة بدا أنها سيطرت على الحسابات، ليكتفي اليونايتد بالتعادل والمضي قدمًا محتلًا المركز 13 برصيد 38 نقطة، بفارق ضئيل عن توتنهام.

مانشستر سيتي خارج دائرة دوري الأبطال

أما السيتي، الذي كان يأمل في تعزيز حظوظه لبلوغ مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، فلم يكن أفضل حالًا. رغم نقطة التعادل المكتسبة، ظل الفريق في المركز الخامس برصيد 52 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن تشيلسي الذي يحتل المركز الرابع. هذه النتيجة ليست فقط أول تعادل سلبي منذ عام 2020، بل كشفت عن تراجع ملحوظ في أداء الفريقين وعكست قلة الطموح لدى اللاعبين.

انتقادات لاذعة من أساطير مانشستر يونايتد

ردود الفعل الساخطة قوبلت بتصريحات ناقدة من أساطير الفريقين. قائد اليونايتد السابق غاري نيفيل وصف المباراة بـ”الودية”، متسائلًا عن افتقار الفريقين للرغبة في الفوز. كما قال روي كين، أحد أبرز قادة الشياطين الحمر السابقين، إن هذا التعادل لم يعكس جودة المنافسة الحقيقية التي اعتاد عليها المشجعون في هذه المواجهات التاريخية.

ردود فعل المدربين بعد المباراة

مدرب مانشستر يونايتد، روبن أموريم، تقبل الانتقادات بابتسامة، معترفًا بأن الفريق يمر بأحد أسوأ فتراته الفنية. وأشار إلى تراجع مستوى السيتي أيضًا هذا الموسم، مما جعل الفريقين غير قادرين على تقديم الأداء المطلوب في أعين الجماهير. في المقابل، بدا بيب غوارديولا، مدرب السيتي، متفائلًا بفرصة فريقه للحاق بمراكز دوري الأبطال، حيث أكد أن السيتي يركز على تحسين نتائجه في المباريات المقبلة.

تفاصيل المباراة وإحصائياتها

المباراة شهدت فرصًا قليلة للتسجيل، أبرزها محاولة عمر مرموش التي تصدى لها الحارس أندريه أونانا ببراعة، فيما أثرت غياب الفاعلية الهجومية لكلا الفريقين على النتيجة النهائية. ركلة جزاء محتملة طالب بها لاعبو يونايتد بعد لمس روبن دياس للكرة داخل المنطقة تم تجاهلها من قبل الحكم، ليظل التعادل السلبي سيد الموقف حتى صافرة النهاية.