أشعلت واقعة طرد اللاعب باب جايا، نجم فريق فياريال، الجدل في الأوساط الرياضية بعد تدخله العنيف ضد أحد لاعبي أتلتيك بيلباو خلال اللقاء الذي جمع الفريقين. دفع هذا التدخل الحكم إلى إشهار البطاقة الحمراء مباشرة، مما أثار سلسلة من التساؤلات حول مصداقية القرارات التحكيمية وسياسة استخدام تقنية الفيديو “VAR” في مباريات الليغا الإسبانية.
قرارات متباينة تثير الشكوك
الحادثة أعادت إلى السطح الانتقادات المرتبطة بتباين القرارات التحكيمية في نفس البطولة، حيث تساءل الكثيرون عن السبب وراء منح لاعب فالنسيا، صادق عمر، بطاقة صفراء فقط بعدما تدخل على قدم فيديريكو فالفيردي لاعب ريال مدريد، دون مراجعة اللقطة عبر تقنية الفيديو. هذه القرارات غير المتناسقة تزيد من حدة الانتقادات تجاه الحكام وتفتح النقاش حول العدالة التحكيمية التي تؤثر بشكل مباشر على موازين المنافسة.
هل التحكيم ضد ريال مدريد؟
وسائل الإعلام أشارت إلى أن التحيّز التحكيمي قد يكون عاملاً رئيسياً في إهدار ريال مدريد لعدد من النقاط المهمة هذا الموسم. تشير التقارير إلى أن غياب الصرامة التحكيمية في بعض الحالات، مثل عدم طرد اللاعبين الذين تدخلوا بعنف على نجوم الفريق الأبيض، كان له أثر كبير على نتائج الفريق. لو كانت القرارات وقتها صارمة وعادلة، لربما تغيرت مجريات الدوري وتعززت آمال ريال مدريد في الصدارة.
تقنية الـVAR تحت المجهر
التناقض في تفسير وتطبيق تقنية الفيديو “VAR” يزيد من الضغط على لجان التحكيم الإسبانية ومسؤولي الليغا. يرى الكثيرون أن استخدام التقنية يجب أن يكون موحداً وعادلاً لضمان النزاهة الرياضية، خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين الأندية. على الرغم من أن الـVAR صُمم لتقليل الأخطاء التحكيمية، إلا أن تباين القرارات يضع علامات استفهام حول فعاليته وأسباب عدم الاعتماد عليه بشكل حاسم في بعض الحالات.
يثير هذا الجدل المتواصل تساؤلات حول مستقبل التحكيم الإسباني وما إذا كان بإمكانه التغلب على هذه التحديات من أجل تعزيز روح التنافس العادل، أم أن الأخطاء ستستمر في تشكيل أحد أكبر مشاكل الدوري الإسباني.