تتزايد التحديات التي يواجهها النادي الأهلي حاليًا مع اقتراب موعد مشاركته المنتظرة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية. هذه التحديات لا ترتبط فقط بالمنافسين المنتظرين، بل تمتد إلى حالة من القلق المتزايد داخل الفريق نفسه، وسط قضايا متعلقة بالتعاقد مع لاعبين جدد وتأثيرها على أداء اللاعبين الحاليين.
مخاوف تتعلق بأداء اللاعبين في ظل الحديث عن التعاقدات
أعرب أحمد الطيب، المعلق الرياضي بقنوات “الكاس” القطرية، عن قلقه بخصوص التراجع الملحوظ في أداء عدد من لاعبي الأهلي الأساسيين، مشيرًا إلى أن الشائعات المستمرة حول التعاقد مع نجوم جدد وإعادة بعض اللاعبين السابقين مثل محمد عبد المنعم وتريزيجيه وأحمد عبد القادر قد خلقت ضغوطًا نفسية إضافية داخل الفريق. واعتبر الطيب أن هذه التكهنات تضع اللاعبين أمام مصير مجهول، حيث بات بعضهم يشعر أن وقتهم مع الفريق بات محدودًا.
تراجع الشغف.. خطر يهدد طموحات الأهلي
بحسب تصريحات أحمد الطيب عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، فإن هذه الأحاديث المتكررة عن تعاقدات جديدة أصبحت تؤثر سلبًا على شغف اللاعبين الحاليين في الملعب، مما انعكس على مستويات عطائهم وأدائهم بشكل واضح. وأوضح الطيب أن الأمر لا يقتصر على الأبعاد النفسية فقط، بل يتعلق كذلك بتضاؤل الدافع للفوز، مما يهدد استقرار الفريق في المرحلة المقبلة.
بطولة منتظرة.. ومجموعة نارية
يستعد النادي الأهلي لخوض تحدٍّ كبير في بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تقام في الفترة من 14 يونيو وحتى 13 يوليو في الولايات المتحدة الأمريكية. ووفقًا لنتائج القرعة، وقع الأهلي في المجموعة الأولى إلى جانب فرق قوية مثل إنتر ميامي الأمريكي بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي، بورتو البرتغالي، وبالميراس البرازيلي. هذه المواجهات المرتقبة تضيف مزيدًا من الترقب، ولكنها تفرض أيضًا ضغوطًا إضافية على النادي لتحقيق نتائج مشرفة في البطولة العالمية.
رسالة تحذيرية من داخل الأوساط الرياضية
اختتم أحمد الطيب حديثه مُشيرًا إلى أهمية الانتباه للوضع الحالي داخل الفريق، مؤكدًا أن استمرار تراجع الأداء والنتائج قد يؤثر بشكل مباشر على آمال الأهلي في المنافسة بكأس العالم للأندية. وأكد أنه من الضروري معالجة القضايا الراهنة وإعادة بث الثقة في نفوس اللاعبين الحاليين لضمان دخول الفريق البطولة بأعلى مستوى من الجاهزية.
المشاركة في بطولة بحجم كأس العالم للأندية ليست مجرد فرصة لتحقيق إنجاز جديد، بل تُعد مسؤولية تاريخية تفرض على الجميع داخل النادي الأهلي أن يكونوا على قدر التحدي لاستعادة الشغف والثقة قبل بداية البطولة.