تسببت الهزيمة الأخيرة لريال مدريد أمام فالنسيا بنتيجة (2-1) ضمن الجولة الماضية من الدوري الإسباني، في حالة من الإحباط بين صفوف الفريق، خاصة أنها جاءت في توقيت حساس قبل مواجهة أرسنال المرتقبة ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وجد نفسه أمام مهمة كبيرة لرفع معنويات لاعبيه وإعادة توجيه تركيزهم نحو الأهداف القادمة.
غضب داخل غرفة الملابس وإصرار أنشيلوتي على تجاوز الأزمة
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، تسببت الهزيمة أمام فالنسيا في حالة من الحزن والإحباط في غرفة خلع الملابس، حيث وصف التقرير المباراة بأنها كانت “مؤلمة للغاية”. هذا ما جعل أنشيلوتي يلتقي بلاعبيه في الجلسة التي سبقت التدريبات، ليؤكد لهم أن المنافسة لم تزل قائمة وأن لديهم فرصة لتصحيح المسار وإنقاذ الموسم رغم التحديات.
الهزيمة الأخيرة تسببت أيضًا في اتساع الفارق بين ريال مدريد وبرشلونة إلى 4 نقاط، ما يزيد الضغط على الفريق الملكي لتحقيق نتائج إيجابية فيما تبقى من مباريات الدوري، خصوصًا مع تبقي 8 جولات فقط.
رسالة واضحة: يجب تجاوز فالنسيا والتركيز على أرسنال
ونقل التقرير أن أنشيلوتي شدد على أن التفكير المتواصل فيما حدث أمام فالنسيا لا يجدي نفعًا، مبينًا أن الفريق بحاجة إلى التطلع للأمام. وخلال محادثته مع اللاعبين، أصر المدرب على ضرورة نسيان الهزيمة والركيز على التحدي المقبل ضد أرسنال، حيث أبدى ثقته بقدرة ريال مدريد على إنهاء الموسم بأفضل صورة سواء محليًا أو أوروبيًا.
الهزيمة أمام فالنسيا جاءت في توقيت حساس، خصوصًا أن ريال مدريد يواجه تحديًا كبيرًا في دوري الأبطال، إذ يحل الفريق ضيفًا ثقيلًا على نظيره أرسنال في معقله “استاد الإمارات” يوم الثلاثاء، ضمن منافسات ذهاب ربع نهائي البطولة الأوروبية.
ختام موسم مليء بالتحديات
مع أجواء متقلبة يشهدها ريال مدريد مؤخرًا، يبدو أن الفريق في سباق مع الوقت للحفاظ على آماله في تحقيق الألقاب. وبينما يبذل أنشيلوتي كل ما بوسعه لإعادة الحياة لغرفة خلع الملابس، تبقى مواجهات الفريق القادمة مفتاحًا لقياس مدى قدرة الملكي على العودة للقمة ومواصلة قتاله على جميع الجبهات.