محمد صلاح، النجم المصري المتألق في صفوف ليفربول، لا يكتفي فقط بإبهار جماهير كرة القدم بأدائه المميز داخل الملعب، بل يُحقق نجاحات مالية ضخمة خارجه أيضًا. حيث تمتد مكاسبه إلى عالم المال والأعمال بعيدًا عن راتبه من النادي الإنجليزي العريق.
مكاسب ضخمة خارج حدود الملعب
كشفت تقارير حديثة أن محمد صلاح حقق خلال العام الحالي أرباحًا وصلت إلى ما يقرب من 37 مليون جنيه إسترليني من صفقات الرعاية وحقوق الصورة. أصول الشركة الخاصة بالنجم المصري ارتفعت في السنوات الأخيرة بشكل لافت، حيث سجلت زيادة بلغت 3.3 ملايين جنيه إسترليني عن العام السابق فقط، وهي مؤشرات تعكس النجاح المستمر لصلاح في الاستثمار التجاري.
شراكات تجارية استثنائية
يُعد محمد صلاح واجهة جذابة للعديد من العلامات التجارية العالمية، إذ يرتبط بعقود مربحة مع شركات كبرى مثل “أديداس”، “بيبسي”، “فودافون”، و”أوبو”. وبالإضافة إلى راتبه الشهري الذي يتقاضاه من ليفربول، فإن صلاح يكسب ما يزيد عن 275 ألف جنيه إسترليني شهريًا من حقوق الصورة فقط، مما يعزز موقعه كأحد أكثر الرياضيين تأثيرًا وربحًا في العالم.
واجهة مشرفة للاستثمار الرياضي
لم تتوقف إنجازات صلاح عند حدود الملاعب، حيث أسس شركته الخاصة “Salah UK Commercial Ltd” منذ عام 2014 عندما كان لاعبًا بصفوف تشيلسي، وهي خطوة استراتيجية أتاحت له الاستفادة المثلى من حقوقه التجارية وتأمين مصادر دخل إضافية بعيدًا عن كرة القدم. نجاحه المالي هذا يعكس رؤية ثاقبة واستفادة من فرص النمو داخل وخارج المستطيل الأخضر.
قضية حقوق الصور.. موقف راسخ
أحد أشكال القوة التي عبّر عنها صلاح جاء في نزاعه الشهير مع الاتحاد المصري لكرة القدم حول حقوق الصور، وتحديدًا عندما استُخدمت صورته بشكل غير قانوني على طائرة المنتخب في كأس العالم 2018. الموقف الذي اتخذه آنذاك لم يكن فقط لحماية حقوقه التجارية، بل أيضًا رسالة صريحة عن أهمية احترام العقود وحقوق اللاعبين في عالم الاحتراف.
توقعات بتجديد عقده مع ليفربول
مع اقتراب عقد صلاح مع ليفربول من نهايته في يونيو، تنتظر جماهير الريدز إعلان توقيع اللاعب على عقد جديد يضمن بقاءه مع الفريق في المرحلة المقبلة. الأنباء تشير إلى أن العقد المحتمل قد يتضمن بنودًا جديدة تعود بالنفع على النجم المصري في حقوق الصور والعائدات الإضافية الأخرى.
محمد صلاح ليس فقط نموذجًا للنجم الرياضي الناجح، بل يمثل قصة ملهمة تُظهر كيف يمكن للاعب كرة القدم أن يوازن بين التألق الرياضي والإبداع التجاري، مما يجعله أيقونة عالمية في كل الجوانب.