Site icon جريدة مانشيت

محمد صبري يحتفل بـ51 عامًا من الإبداع.. أسطورة الزمالك وصاحب 15 بطولة لا تُنسى

19952692631589157363

في إحدى قرى محافظة الشرقية، بتاريخ السابع من أبريل 1974، وُلد أحد أبرز نجوم الكرة المصرية الذين سطروا أسماءهم في صفحات المجد. محمد صبري، النجم الموهوب القادم من مدينة بلبيس، شق طريقه من الأحياء البسيطة إلى قمة المجد الكروي، خاصة من خلال تألقه مع نادي الزمالك، ليصبح أيقونة رياضية خالدة في تاريخ الكرة المصرية.

ظهور استثنائي في أجواء القمة

كانت بداية محمد صبري مع الزمالك تحمل الكثير من الإثارة. ففي أكتوبر 1994، قرر المدرب الراحل محمود الجوهري منح الفرصة لهذا النجم الصاعد خلال لقاء القمة أمام النادي الأهلي. وبالتأكيد، لم يخيب الآمال، حيث أحرز هدفاً رائعاً في مرمى الحارس العملاق أحمد شوبير، ليعلن للعالم أن نجماً جديداً قد ولد في سماء القلعة البيضاء. منذ تلك اللحظة، أسر قلوب جماهير الزمالك بمواهبه الاستثنائية، وأصبح جزءاً من جيل ذهبي زين مرمى الكرة المصرية.

أسطورة القلعة البيضاء

لعب محمد صبري جنباً إلى جنب مع نخبة من ألمع نجوم الزمالك آنذاك، أمثال حازم إمام، عفت نصار، خالد الغندور، وأيمن منصور، ليشكل مع هؤلاء الأساطير قوة هجومية مرعبة قادت الزمالك لتحقيق البطولات والإنجازات التاريخية. اسمه ارتبط بروح الإصرار والتألق في المباريات الكبرى، مما جعله أحد أعظم الرياضيين في تاريخ النادي.

إنجازات محفوفة بالذهب

حقق محمد صبري مع الزمالك مسيرة حافلة بالألقاب، حيث تمكن من إحراز 15 بطولة كبرى خلال مشواره الكروي داخل القلعة البيضاء. جاءت تلك البطولات على النحو التالي: الفوز بالدوري المصري مرتين، كأس مصر مرتين، إلى جانب ثلاث بطولات في دوري أبطال إفريقيا ومثلها في كأس السوبر المصري. كما توج بلقب كأس الكؤوس الإفريقية مرة واحدة، والسوبر الإفريقي ثلاث مرات، وأحرز البطولة الأفرو آسيوية. وعلى الصعيد الدولي، حصل على الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الإفريقية مع المنتخب الأولمبي تحت قيادة رود كرول.

نهاية المشوار والبداية الجديدة

بعد 13 عاماً من التألق بقميص الزمالك، جاء الوقت للانتقال إلى محطة جديدة. ترك محمد صبري بصمة لا تُمحى في تاريخ النادي قبل أن ينضم إلى صفوف نادي كاظمة الكويتي على سبيل الإعارة. لاحقاً، عاد إلى الملاعب المصرية ليلعب مع الاتحاد السكندري، حيث اختتم مسيرته كلاعب محترف، تاركاً وراءه إرثاً رياضياً يخلده التاريخ ومحفوراً في وجدان عشاق الساحرة المستديرة.

اليوم، يحتفل محمد صبري بعيد ميلاده الـ51، لكن إرثه يظل حيّاً في قلوب محبي كرة القدم، ليس فقط كونه لاعباً استثنائياً، بل كشخصية أحبها الجميع لالتزامه وروح العطاء التي طالما تميز بها داخل وخارج الملاعب.

Exit mobile version