بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين بمؤتمر صحفي هام جرى في قصر الاتحادية، حيث شهدت الأجواء رسائل قوية تعكس التعاون الثنائي والاهتمام المشترك بتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. المؤتمر تناول محاور استراتيجية تبرز عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وسط اهتمام عالمي بمتابعة التطورات.
دفع عجلة التعاون في التعليم العالي
شهد المؤتمر خطوة هامة نحو تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي، حيث وقع الرئيسان إعلان نوايا يعكس التزاماً مشتركاً بتطوير هذا القطاع الحيوي. تأتي هذه المبادرة في ظل الجهود المكرسة من كلا الدولتين لدعم التعليم كركيزة للتنمية وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين، ما يعزز من فرص تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية.
ملفات استراتيجية على الطاولة
لم يقتصر النقاش على التعليم، بل امتد ليشمل ملفات تُعنى بالتحديات المشتركة على الصعيدين الإقليمي والدولي. أكد اللقاء على أهمية استدامة التعاون في مجالات الأمن والسلم، بجانب التعاون الاقتصادي الذي يشهد تطوراً ملحوظاً عبر السنوات، ما يدل على وجود رؤية طموحة لمستقبل أكثر استقراراً وإزدهاراً.
تأكيد على العلاقات الراسخة
الحوار بين السيسي وماكرون جاء كدليل على متانة العلاقات بين القاهرة وباريس، وتجديد الالتزام بالشراكة المبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. هذا اللقاء يعزز من طموحات البلدين في بناء جسور أقوى للتعاون والتفاهم، والبناء على النجاحات التي تحققت في السنوات الماضية.
انطلق الحدث كنافذة تعكس الديناميكية الإيجابية للعلاقات بين مصر وفرنسا، إذ جاء لينقل رسالة واضحة للعالم بأن الشراكة بين البلدين لا تعرف حدوداً، وأن المستقبل يحمل المزيد من الفرص والآفاق الواعدة.