ترك فريق ليفربول جماهيره في حالة من الإحباط والترقب بعدما تلقى هزيمة صادمة أمام فولهام بنتيجة 3-2، خلال مباراة مثيرة جرت ضمن منافسات الجولة 31 من الدوري الإنجليزي الممتاز. هذه النتيجة المفاجئة أثارت الكثير من التساؤلات حول جاهزية “الريدز” لمواصلة الزحف نحو التتويج باللقب هذا الموسم، وأثرت على ثقة عشاق الفريق الذين يعولون على أداء مستقر للفريق في المراحل الحاسمة.
تفاصيل المواجهة المثيرة بين ليفربول وفولهام
شهدت المباراة أداءً متقلباً لليفربول، حيث تقدم في البداية بفضل هدف أحرزه أليكسيس ماك أليستر، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا التقدم طويلاً. سرعان ما تمكن رايان سيسينيون من معادلة النتيجة لفولهام بتسديدة رائعة، تبعها أليكس إيوبي وردريغو مونيز اللذان أحرزا هدفين سريعين منحا فولهام التفوق. على الرغم من نجاح البديل لويس دياز في تقليص الفارق قبل نهاية المباراة بنحو 20 دقيقة، إلا أن ليفربول لم يتمكن من إدراك التعادل، ونجح فولهام في الصمود وتحقيق انتصار ثمين على ملعب “كرافن كوتيج”.
خيبة أمل ومراجعة الأداء الفردي
حالة من الإحباط سيطرت على جماهير ليفربول بعد هذه الهزيمة، لا سيما بسبب الأداء الباهت لبعض اللاعبين الرئيسيين. تعرض النجم المصري محمد صلاح لانتقادات حادة بعد مباراة وصفها المحللون بأنها “كارثية” بالنسبة له، حيث غاب خلالها عن تقديم الإضافة الهجومية المعتادة. لم يتمكن صلاح من تسجيل الأهداف أو صناعة الفرص، ما أثار قلق الجماهير بشأن مدى تأثيره في المرحلة المقبلة من المنافسات.
ترتيب الدوري وأهمية المرحلة المقبلة
على الرغم من هذه الهزيمة، لا يزال ليفربول يحتفظ بصدارة جدول ترتيب الدوري برصيد 73 نقطة من 31 مباراة، متفوقاً بفارق 11 نقطة على أرسنال الوصيف. يبدو في المتناول للفريق حصد 11 نقطة فقط من مبارياته السبع المتبقية لحسم اللقب، إلا أن الأداء المتذبذب يشكل تهديداً لمساعيه في إنهاء الموسم كما يطمح. من جانبه، حقق فولهام قفزة مهمة إلى المركز الثامن برصيد 48 نقطة، مما يعزز طموحاته للمنافسة على مركز يؤهله للمشاركة الأوروبية.
الهزيمة الأخيرة تلقي الضوء على الحاجة الماسة لتحسين الخطط الدفاعية والتكتيكية للريدز في الفترة المقبلة، فيما ينتظر الجميع رد فعل الفريق في المباريات المتبقية ليؤكد جاهزيته لاستعادة اللقب بالبريق الذي طالما أبهر به جماهيره.