بعد مسيرة طويلة امتدت لما يقرب من 22 عامًا، يقترب محمود عبد الرازق “شيكابالا”، أحد أبرز نجوم نادي الزمالك، من إنهاء رحلته داخل الملاعب. اللاعب الذي أبدع بقميص القلعة البيضاء وحمل معه أحلام عشاق الفريق أعلن نيّته اعتزال كرة القدم مع نهاية الموسم الجاري 2024-2025، حيث أبلغ قرار الاعتزال لمجلس إدارة النادي.
البداية والأسطورة
بدأ شيكابالا، الذي يلقبه جمهور الزمالك بـ”الأباتشي”، مسيرته مع الفريق الأول لنادي الزمالك عام 2003 خلال مباراة في بطولة كأس مصر ضد فريق غزل المحلة، حينما كان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط. منذ تلك اللحظة، بدأ النجم الشاب ببناء واحد من أعظم مشاهد الإنجازات الكروية في تاريخ القلعة البيضاء.
أرقام استثنائية مع الزمالك
خلال مشواره الممتد مع الفارس الأبيض، خاض شيكابالا 393 مباراة في مختلف البطولات واستطاع أن يترك بصمة استثنائية بمساهمته في 158 هدفًا، سجل منها 70 هدفًا وقدم 88 تمريرة حاسمة. لم تتوقف إنجازاته عند الأرقام وحدها، بل حقق 14 لقبًا مع الزمالك، تضمنت 5 ألقاب في كأس مصر، 4 ألقاب في الدوري المصري، 3 ألقاب في كأس السوبر الأفريقي، ولقبًا لكل من كأس الكونفدرالية الأفريقية وكأس السوبر المصري. كما تألق لاعب الزمالك السابق بتتويجه بلقب هداف الدوري المصري في موسم 2010-2011 برصيد 13 هدفًا.
مغامرات دولية وتجارب احترافية
إلى جانب تألقه مع الزمالك، خاض شيكابالا العديد من التجارب الاحترافية في أندية خارج مصر. برز مع فريق باوك اليوناني في 28 مباراة أسفرت عن 4 أهداف و7 تمريرات حاسمة، وفي السعودية تألق مع فريق الرائد بمساهمته في 15 هدفًا (10 أهداف و5 تمريرات حاسمة). أما في الإمارات مع نادي الوصل، سجل 4 أهداف وصنع مثلها خلال 13 مباراة، بينما اكتفى بالمشاركة في 11 مباراة مع نادي أبويل نيقوسيا القبرصي، وأسهم في هدفين فقط. لم تكن تجربته مع سبورتنج لشبونة في البرتغال موفقة، حيث ظهر في مباراة واحدة فقط بقميص الفريق الأول.
وعلى الصعيد المحلي، خاض تجربة قصيرة مع النادي الإسماعيلي، حيث لعب ست مباريات وساهم في 6 أهداف، بتسجيل هدفين وصناعة 4.
شيكابالا مع منتخب مصر
على الصعيد الدولي، مثّل شيكابالا منتخب مصر في 32 مباراة، ولكنه اكتفى بتسجيل هدفين فقط في تلك الرحلة الدولية. رغم قلة مشاركاته، كان جزءًا من المنتخب الفائز بكأس الأمم الأفريقية عام 2010، ليضع بصمته في أكبر البطولات القارية.
مع اعتزال شيكابالا تقترب كرة القدم المصرية من طي صفحة بطل حقق الجماهيرية والتميز الفني داخل المستطيل الأخضر، ليترك خلفه إرثًا رياضيًا استثنائيًا سيظل محفورًا في ذاكرة عشاقه ومحبي نادي الزمالك.