في زيارة رسمية حملت أبعادًا سياسية واقتصادية هامة، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الاتحادية بالقاهرة، حيث شهدت الزيارة سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين. وقد لفتت هذه الزيارة الأنظار إلى تعاون مشترك يأخذ أبعاده الاقتصادية والتنموية نحو آفاق جديدة.
زيارة رفيعة المستوى تعزز التعاون بين القاهرة وباريس
انطلقت فعاليات الزيارة بجولة قام بها الرئيسان إلى محطة عدلي منصور التبادلية، التي تُعد واحدة من أبرز المشروعات القومية للبنية التحتية في مصر، وتقع ضمن الخط الثالث لمترو الأنفاق. هذه الزيارة تسلط الضوء على اهتمام البلدين بالمشروعات التنموية الكبرى ودعم البنية التحتية كركيزة أساسية للاقتصاد المصري، إذ يعكس مترو الأنفاق في حد ذاته نموذجًا ناجحًا للتعاون المصري الفرنسي في تطوير قطاع النقل الحضري.
منتدى رجال الأعمال المصري الفرنسي: منصة لتعزيز التعاون الاقتصادي
شهدت الزيارة انعقاد فعاليات منتدى رجال الأعمال المصري الفرنسي، الذي يعد منصة حيوية لتعزيز الاستثمارات بين الجانبين وفتح آفاق التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات. وقد شهد المنتدى حضورًا مكثفًا من المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين، والذين ناقشوا سبل زيادة الاستثمارات المشتركة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، بما يعكس الرؤية المشتركة نحو شراكة استراتيجية قوية.
تأتي زيارة ماكرون إلى مصر لتؤكد على الأهمية التي توليها باريس للقاهرة كشريك إقليمي قوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويتضح من جدول الزيارة المكثف أن هناك إرادة سياسية مشتركة لتعميق العلاقات الثنائية ودفعها إلى مستويات جديدة، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة التي تتطلب تكاتفًا وتعاونًا أكبر بين الدول.