من عائلة واحدة.. مصرع 4 شباب في حادث على الصحراوي الشرقي بالمنيا

اختطف الموت 4 شباب من عائلة واحدة، كانوا مثل الأشقاء الذين لا تفارقهم البهجة والأمل، عمرو، محمود، محمود، وعبد الحميد، كانوا يعيشون حياة مليئة بالذكريات الجميلة، تتناثر فيها أحلام المستقبل وآمال الشباب، في كل مساء، كانوا يجتمعون معًا في منزل العائلة، يخططون لأيامهم المقبلة ويتحدثون عن المشاريع والأحلام.

اقرأ أيضًا: مصر ترحب بانضمام إندونيسيا لتجمع “بريكس” وتعزز آفاق التعاون المشترك  

وفي يوم الحادث، قرر الأربعة السفر إلى المنيا لحضور حفل زفاف نجل عمومتهم، رغم أن الرحلة كانت طويلة، إلا أنهم لم يعيروا ذلك اهتمامًا، استقلوا السيارة وهم يضحكون ويغنون معًا، معتقدين أن الطريق سيكون مجرد مسافة قصيرة ستنتهي بهم في حفلة مليئة بالفرح.

اقرأ أيضًا: الشقيقة الكبرى لمحمد صلاح.. رباب صلاح مصممة أزياء للمحجبات بدرجة امتياز

لكن على الطريق الصحراوي الشرقي، حدث ما لم يكن في الحسبان. سيارة مسرعة فقدت السيطرة، لتصطدم بشكل مروع، وتنتهي حياة الأربعة في لحظة. 

اقرأ أيضًا: مؤلفات روحانية للإنشاد على مسرح الجمهورية.. الجمعة

الحادث كان مروعًا، وصوت الاصطدام كان يكفي لتمزيق قلوب من سمعه، بينما كانوا في الطريق إلى زفاف عائلي، كانت الأمهات في انتظارهم في المنزل، يعدن الطعام ويستعدن لاستقبال الأبناء، بينما الأطفال يلهون في الفناء متسائلين عن موعد وصول “العم عمرو” و”العم محمود”.

اقرأ أيضًا: مصرع 3 أشخاص وإصابة 12 في تصادم على الصحراوي الغربي بالمنيا

لكن، في لحظة، تغيرت كل تلك التوقعات. رنّ الهاتف ليحمل الخبر المفاجئ والصادم: “حادث… لا أحد نجا…”، ومعه تحول البيت إلى مأتم، وملأه الحزن والأسى. الفرح الذي كان يعمّ المنزل قبل ساعات، اختفى تمامًا، وحلّ مكانه الصمت والدموع. الأمهات لم يستطعن استيعاب الصدمة، أُطفئت الأنوار وأغلقت الأبواب، إلا باب الحزن الذي فتح على مصراعيه، ليبدأ فصل جديد من الألم والفقد.

اقرأ أيضًا: وزير الخارجية يبحث الخطة العربية لإعمار غزة مع مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.