يشهد لبنان أزمة سياسية حادة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر 2022 ، ومنذ تلك اللحظة يعاني لبنان فراغا رئاسيا وأزمة سياسية ظهرت بوادره خلال فترة حكم عون وتضاعفت بعد رحيله.
ورغم الجهود التي بذلت من أجل الاتفاق على انتخاب رئيس جديد، شهدت البلاد تصاعدا في الانقسامات السياسية التي أعاقت التوافق على تأمين هذا الاستحقاق الدستوري.
وتسبب تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي المتأزم أصلاً، في زيادة من معاناة الشعب اللبناني الذي يواجه تحديات معيشية واقتصادية غير مسبوقة.
ويعود انعدام القدرة على انتخاب رئيس جديد حتى الآن إلى الصراعات السياسية الحادة، حيث تتنافس مجموعة من الأطراف على النفوذ، ما يمنع التوصل إلى توافق حول مرشح واحد أو الاتفاق على عقد جلسة انتخابية.
جذور الأزمة وتطوراتها
والفراغ الرئاسي ليس بجديد على لبنان، حيث تعود جذور هذه الأزمة إلى الانقسام السياسي الحاد بين القوى السياسية اللبنانية حول هوية الرئيس المقبل وبرنامجه السياسي.
حداد واحتفال.. ظاهرة تاريخية في أمريكا تُغضب ترامب| ما القصة؟
فمنذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية، لم يتفق الفرقاء السياسيون على آلية واضحة لاختيار رئيس الجمهورية، ما يجعل هذا المنصب عرضة للتجاذبات والصراعات السياسية.
وازدادت حدة هذا الانقسام في السنوات الأخيرة نتيجة للأزمات المتلاحقة التي عصفت بالبلاد، كالأزمة الاقتصادية والمالية، وانفجار مرفأ بيروت، وتداعيات جائحة كوفيد-19.
البرلمان فشل في انتخاب رئيس جديد لـ لبنان
وقد فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس جديد للجمهورية رغم عقد جلسات عديدة لهذا الغرض.
وعلى مدار أكثر من عامين لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية المطلوبة من أصوات النواب، بالإضافة إلى غياب التوافق السياسي بين الكتل النيابية.
بادرة جديدة في حل أزمة الفراغ الرئاسي بلبنان
في تصريحات إعلامية، رجح النائب ووزير العدل اللبناني السابق، أشرف ريفي، أن يتم انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية خلال جلسة البرلمان في 9 يناير الجاري وذلك بنسبة تبلغ 80%.
وكشف ريفي، أن لقاء قريبا سيجمع قائد الجيش جوزيف عون ورئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع.
وأشار أنه لم يُطرح اسم رئيس الحكومة المقبلة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه ” لن يكون من الطبقة الفاسدة الماضية”، على حد تعبيره.
ظهر قعيدًا قرب قاعدة عسكرية.. شبيه قائد الحرس الثوري يشعل الجدل في سوريا