وَجَّهَ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رسالة تهنئة بمناسبة عيد الميلاد القومي والعام للأقباط في مصر والعالم، وذلك من أجل التهنئة بالعيد وإيصال رسالة روحية لهم. جاء ذلك في إطار دعم التواصل بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأبنائها المتواجدين في جميع أنحاء العالم.
وأكد البابا تواضروس الثاني في رسالته الرعوية بعيد الميلاد على قوة الإيمان، مشيرًا إلى أن الأشياء الصغيرة تصبح عظيمة عند توكلها على الله. وأعطى البابا أمثلة على ذلك، وهي:
وأوضح البابا تواضروس الثاني قائلاً: “قرية بيت لحم هي تلك القرية الصغيرة التي وُلِدَ فيها السيد المسيح لتصبح القرية الأشهر عالميًا. السيدة العذراء مريم هي تلك الفتاة الصغيرة المتواضعة محدودة السنوات، ولكن ملأها الله بالنعمة، فيما بعد صارت أشهر قديسة في الحياة المسيحية”، مشيرًا إلى أن النجم الصغير الذي ظهر في السماء، ذلك الذي أرشد المجوس إلى مكان ميلاد الطفل يسوع، كان معجزة مشهورة جدًا بحركته في يوم ميلاد المسيح. مضيفًا أن التسبحة التي أنشدها الملائكة في وقت ميلاد المسيح: “المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة”، صارت عنوانًا للمسيحية، بالإضافة إلى عدد من الأمثلة الأخرى.
وصرح البابا تواضروس، خلال فيديو نشرته الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة، قائلًا: “رسالة الميلاد التي أقدمها اليوم لكم، أيها الأحباء، هي أن لا تستصغروا أي شيء مهما كان حجمه. أطفالنا الصغار سوف يصبحون عظماء فيما بعد. الجهد الذي تقدمه، ووقتك، ومالك، وفكرك، وتعبك، ودموعك، كل هذا سيصبح في يد الله عظيمًا، ما دمت تقدمه من أجل الله. أنا أهنئكم جميعًا وأرجو لكم عيد ميلاد مجيد وفرحة الميلاد في حياتكم. والمجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة (لوقا 2: 14)”.